كيفية تحضير دروس محو الأمية (الجذاذات)

تعتبر عملية تحضير الدروس بصفة عامة خطوة ديداكتيكية عملية هامة بالنسبة لجميع المدرسين، وخاصة بالنسبة لكل منشط (ة) لدروس محاربة الأمية، بحيث أنها بمثابة خريطة طريق يستطيع من خلالها المكون تحديد الأهداف والكفايات المنتظرة عبر مراحل وخطوات مدروسة تؤدي إلى نتائج قابلة للقياس وللتقويم.

    الجذاذة وثيقة بيداغوجية ضرورية بالنسبة للمنشط ، وهـي وثيقة لـتخطيط وتـنظـيم الدرس من حيث المراحل والكفايات (أوالأهداف سابقا) والمحتوى والوسائل والـتقويم. كما أنها تعبر عن جدية المكون (ة) ومدى إحاطة عملية تعـليم الكبار بكافة ضمانات النجاح.

 جـذاذة رقم ..       عنوان الدرس:........       المادة: .....

 التاريخ: ......      المدة الزمنية:....           المستوى:....

 المرجع: أي المقرر والصفحة.             

    ويتعلق الأمر بالمعلومات والمعارف المراد إيصالها للدارس الكبير من خلال درس معين.
    تتحقق هـذه الأهـداف  من خلال اختيار الأفعال المناسبة. وفي ما يلي جدول لتوضيح الأمر في ما يتعلق بالهدف المعرفي:

     يتخذ عدة أشكال، فقبل الدرس يتوجب على المنشط(ة) القيام  بمراجعة الدرس السابق، بواسطة أسئلة شفوية مباشرة أو كتابتها على السبورة، كملئ الفراغ مثلا أو الإجابة بنعم أو لا، أو الاختيار من متعدد، أو الربط بخط أو تسميع سورة، أو شرح كلمة أو القيام بعملية حسابية وغيرها، وذلك حسب المستويات وحسب المادة الدراسية مع عدم الإطالة في المراجعة. أما مرحلة بداية الدرس الجديد  فتبدأ بأسئلة شفوية لمعرفة رصيد الأمّي من المعلومات المتعلقة بالدرس الجديد، كي يتم بعد ذلك تحديد الفرق بين ما هو موجود ومكتسب لديه، وبين ما يجب أن يكون، حتى يشعر المتعلم الكبير بأنه ساهم في الدرس الجديد، وحتى يحس في النهاية بأنه استكمل المعارف التي كان يجهلها سابقا، بل ويمكن أن يساهم في وضع عنوان للدرس مثلا ليتم ربط الدرس بالواقع و بالدروس السابقة. كما يمكن اللجوء إلى طريقة اختيار (وضعية - المشكلة) لاستخراج عناصر الدرس.           

         ويتعلق الأمر بالعديد من الخطوات المنهجية التي يقوم بها منشط دروس محاربة       الأمية أثناء الدرس، والتي يجب أن يراعي فيها عامل الوقت والارتباط بالأهداف  المسطرة، كما تختلف هذه الأنشطة حسب المادة التعليمية وحسب الطرق المختارة لتعليم الكبار والتي سنتطرق إليها لاحقا.

1. أن يعبّر الكبار بلغتهم الخاصة عما يشاهدونه في صور أمامهم، بها كلمات تضم حرف الفاء أو القاف، أو بعد الـمناقـشة الجماعية لموضوع عنوانه يتضمن أحد الحروف المعنية، ويتم من خلال ذلك اكتشاف وجود حرف الفاء في أشكال مختلفة. 

2. أن يتعرّفوا على حرف الفاء في الكلمات أو في أسماء الأفراد أو المدن أو الأشياء والخضر والفواكه الخ.

3. أن يـنطـقوا الحروف والكلمات المشتملة على حرف من الحرفين.

4. أن يـتدربوا على قـراءة جملة قصيرة بها حرفي الفاء والقاف.

5. أن يجردوا حرف الفاء والقاف من الكلمات.

6. أن يميزوا بين حرفي القاف والفاء كتابة ونطقا.

7. أن يتدربوا على كتابة حرف الفاء وحرف القاف مع رسم الحركات.

8. أن يـتدربوا على كتابـة كلمات وأسماء موجودة في محيطهم.

9. أن يتعرفوا على الكلمات الجديدة في الدرس، سواء من حيث الرسم أو النطق.

10. أن يطابقوا بين الجمل والكلمات والصور الدالة عليها الخ. 

     1. الصور الموجودة في المقررات.
2. بطاقات نكتب عليها الكلمات أو الجمل الواردة في الدرس بخط النسخ الواضح.
3. مجسمات ومعينات تربوية مختلفة إن وجدت. 

      ويكون عادة على شكـل عدة أسئلة وتمارين شفهية أو كتابية، سواء قبل وأثناء وفي  نهاية الدرس، وذلك لأجل تقويم المكتسبات وتفريد التعلمات، وتحديد طرق الدعم والتقوية. 
  وإجمالا يمكن تلخيص ما سبق كالتالي:
  يتطلب إعـداد الجذاذة إنجاز الخطوات التالية:
- كتابة عنوان الدرس والمدة الزمنية
- كتابة التاريخ والمادة والمستوى والمرجع
- صياغة أهداف التعلم الخاصة بالدرس
- تهيئ أنـشطـة المكون والمتعـلم
- اختيار الوسائل التعلـيمية الـمساعـدة                                                                                          - إعداد أسئلة التقويم المرحلية والنهائية.