/>head> tags طرق تدريس القراءة والكتابة للكبار . Méthodes de lecture et écriture
U3F1ZWV6ZTM4NzI4NTMzMTQzODI4X0ZyZWUyNDQzMzMwNzU5Njc1MA==

طرق تدريس القراءة والكتابة للكبار . Méthodes de lecture et écriture


قسم محو الأمية بالمغرب

                                      طرق تدريس القراءة والكتابة للكبارفي أقـسام محاربة الأمية.

مـقدمة.

ترتبط عمليات محاربة أمية الكبار بمدى تخزين وتسجيل واسترجاع المعلومات في الذاكرة، وقدرة المتعلم على استرجاعها حين الحاجة إليها، لأن الذاكرة أنواع، منها قصيرة الأمد وطويلة الأمد. فالذاكرة قصيرة الأمد، تحتفظ بكمية صغيرة من المعلومات من السهل استرجاعها خلال فترة قصيرة من الزمن، تتراوح ما بين عشر دقائق إلى عشرين دقيقة. أما الذاكرة طويلة المدى فتعتمد على تركيز المعلومات في الدماغ عن طريق التكرار، أو ربطها بمعارف ومكتسبات أخرى، أو بأحاسيس وبأصوات وصور وألوان مع الاعتماد على إشراك المتعلمين الكبار بصفة دائمة، وذلك تجسيدا لمقولة الفيلسوف الصيني "كونفوشيوس" التي  يقول فيها على لسان المتعلمين:
                  ( قل لي وسوف أنسى، أرني ولعلّي أتذكر، أشركني وسوف أفهم.)

 " Tu me dis, j'oublie. Tu m'enseignes, je me souviens. Tu m'impliques, j'apprends."

الأهـداف المنشودة.

يتوقع من القراء الأعزاء أن تتحقـق لديهم الأهداف التالية:
1) التعرف على عناصر القراءة.
2) كيف تـتم القـراءة.
3) الـقراءة الـبـصريـة بـين الجزء والـكل.
4) مـا هـي طرق تـعلـيم الـقراءة؟
5) الخطوات العملية في الـقـراءة.
6) ملخص مزايا وعـيوب هذه الطرق.
7) طـرق تعليم الكتابة .

عـناصر القراءة.

تتكون القراءة من أربعة عناصر

  •      الاستقبال البصري للرموز أي  (Réception)
  •      إدراك ما تعبر عنه الرموز أي الفهم  (Compréhension)
  •      تقدير أهمية الأفكار وصدقها أي التقويم  (Évaluation)           
  •      دمج المقروء مع أفكار القارئ للتطبيق أي التفاعل  (Interaction)

كيف تتم عـملية القراءة؟

يمكن اعتبار القراءة عملية تتكون من مرحلتين، الأولى فسيولوجية وهي التقاط العين للرموز المكتوبة، والعملية الثانية عملية فكرية وعقلية يتم خلالها تفسير المعنى من خلال التفكير والاستنتاج، بعد التمكن من الربط بين الحروف لتبيان المعنى الذهني، لأن الرموز هي عبارة عن حروف يعبّر عنها بالصوت.

تحتل القراءة المرتبة الأولى من بين الدوافع الشخصية لمحاربة الأمية، وذلك لرغبتهم الملحة في التمكن من إتقان قراءة الوثائق الإدارية والرسائل وتمارين أطفالهم وكل ما يكتب في الشوارع والأزقة وغيرها دون مساعدة من أحد، مع العلم أنهم قادرون على التواصل مع غيرهم باللغة الأم (الدارجة أو الأمازيغية)، لأن أول العلم هو الاستماع ثم القراءة ثم الكتابة، فالقراءة إذا هي النعمة التي لا يعرفها إلا الأميون.

حسب النظريات الحديثة، يمكن أن يؤدي توالي الحروف والكلمات عبر القراءات المتعددة إلى تخزين وتصوير الكلمات في العقل البشري، فتصبح القراءة عبارة عن قفزات البصر فوق الحروف وفوق السطور لعدة مرات في الثانية الواحدة وبمعدل حركات العين التي تستطيع قراءة الحروف المبعثرة، ما دامت الكلمة المقروءة مسجلة في الدماغ الذي يصبح قادرا على تجميع الحروف وترتيبها، كأننا نقرأ بالمعنى الحرفي للكلمات. وللتأكد من ذلك، حاول أن تقرأ الحروف المبعثرة في كلمات النصوص التالية، وستجد عقلك قادرا على نطق الكلمات وفهم معانيها.


إقرأ من فضلك النص بالحروف المبعثرة.
                                               عــيـجــب                                                 
" إذا تكمنت من قارءة ما هو مـتكوب، فإن لك علقا عبيجا. وعالم أنه هانك فقط 55 شصخا من بين 100 تكمنوا من قتاءرها.أنا لا أدصـق نـسفي عمدنا أوقـم بـرقـاءة وهـفـم ما هـو متكوب. والقـحـيقـة أن هانك قـوة خـقارة لمداغ الاسنان أدكـّتها الأحباث التي أرجيت في جاعمة كامربيدج، والتـي أدكـّت  بأن لا أمـيهة لرتـيتب الرحوف فـي الملكة، بل اهألم هو أن يوكن الـرحف الـوأل و الايخـرفـي مـوعـضهـما الحـصيص.
والصلاخة هي أن دامغ الاسنان لا يرقأ الملكات حفرا حفرا، بل يرقءها برطيقة كـيلـة."


النص الأصلي.

                                                                   عـجــيـب
" إذا تمكنت من قراءة ما هو مكتوب، فإن لك عقلا عجيبا. واعلم أنه هناك فقط 55 شخصا من بين 100 تمكنوا من قراءتها. أنا لا أصدق نفسي عندما أقوم بقراءة وفهم ما هو مكتوب. والحقيقة أن هناك قوة خارقة لدماغ الإنسان أكدتها الأبحاث التي أجريت في جامعة كامبريدج، والتي أكدت بأن لا أهمية لترتيب الحروف في الكلمة، بل الأهم هو أن يكون الحرف الأول والأخير في موضعهما الصحيح.
 الخلاصة هي أن دماغ الإنسان لا يقرأ الكلمات حرفا حرفا، بل يقرأها بطريقة كلية".

استراحة للقارئ

حاول أن تقرأها بالفرنسية
Cuocuo
Le povuoir phoémanénl du  crveeau huamin

Si vuos pvueoz lrie ccei vuos  aevz asusi nu dôrle de cvreeau. Puveoz-vuos lrie ceci? Seleuemnt 55  porsnenes sur cnet en snot cpalabes.
Je n'en cyoaris pas mes yuex que je  sios cabaple de corpmendre ce que je liasis. Soeln une rcheerche fiate à l'Unievristé de Cmabridge,il  n'y a pas d'iromtpance sur l'odrre dnas luqeel les lerttes snot, la suele  cohse imotprante est que la priremère et la derènire letrte du mot siot à  la bnone palce.La raoisn est que le ceverau hmauin ne lit pas les mtos  par letrte mias ptuôlt cmome un tuot.


                              Texte original                            

Coucou
Le pouvoir phénoménal du cerveau humain.
Si vous pouvez lire ceci, vous avez aussi un drôle de cerveau. Pouvez-vous lire ceci? Seulement 55 personnes sur cent en sont capables. Je n’en croyais pas mes yeux que je sois capable de comprendre ce que je lisais.
Selon une recherche faite a l’Université Cambridge, il n’ya pas d’importance sur l’ordre dans lequel les lettres sont, la seule chose importante et que la première et la dernière lettre du mot soit a la bonne place. La raison est que le cerveau humain ne lit pas les mots par lettre mais plutôt comme un tout.

الـقراءة البصرية بين الجزء والكل .

من المعلوم أن من وظيفة العين الرؤية، أما العقل البشري فيحاول دائما البحث عن المعنى لتفسير محتوى الصورة، وغالبا ما ينخدع عقلنا عندما يتم التركيز على الكل في أول نظرة، بينما تكتمل الصورة عند التركيز على الجزء والكل معا. وهذا ما يسمى الخداع البصري أو Illusion optique، بمعنى أن بعض الصور تحتمل عدة تفسيرات وليس لها معنى واحد، بل يمكن رؤية الشيء على خلاف حقيقته، وذلك نتيجة تداخل المجال السيكولوجي في عملية إدراك بعض الأشكال. فماذا ترى في الصور التالية، الفتاة أم العجوز؟ أم هما معا.

العجوز والفتاة


 تتدخل في هذا الشكل، مدى الخبرة والتجربة المعرفية والوجدانية السابقة للمتعلمين، بحيث يمكن أن يركز الناظر بصره في  الصورة الأولى على اليمين، على المظهر الكلي البادي للعيان، فيتعرف على وجه المرأة العجوز التي تشكل الصورة كلها، برداء أسود على الكتفين، ناظرة إلى جهة يدنا اليسرى، بحيث تظهر في الصورة العينين والأنف والفم والذقن. في حين أن نفس الصورة على اليسار، تظهر وجه الفتاة الشابة التي تنظر أيضا إلى اليسار ولا يظهر منها إلا الخد الأيسر من الوجه مع رموش العين اليسرى والأذن والذقن. بحيث أن ذقن الفتاة هو بمثابة أنف للمرأة العجوز، والعين اليسرى للعجوز هي في موضع أذن الفتاة. ونفس الخدع البصرية تنطلي على الدماغ في صور أخرى مثل صورة عازف آلة ( الساكسو) الذي نراه في الصورة أسفله، بينما في جانبنا الأيمن يتطلع إلينا وجه امرأة. والأمثلة كثيرة.

                                                   
الوجه والساكسو

      

وانطلاقا من وجود هذه الفوارق في مجال الإدراك وعلاقته بتعليم الكبار،فعلى المنشط (ة) مراعاة عدم تجانس أفراد جماعة القسم أثناء تنظيم أية عملية تعلمية في قسم الكبار.

ما هي طرق تعليم القراءة؟

يمكن تلخيص أهم الطرق لتعليم القراءة للكبار في أقسام محاربة الأمية في ما يلي:
· الطريقة الجزئية.
· الطريقة الكلية.
· الطريقة التوليفية.

   أولاالطريقة الجزئية أو التركيبية.

 تعد هذه الطريقة من أقدم الطرق التقليدية المستعملة في العالم العربي. وقد سميت بهذا الإسم لكونها تعتمد على تجزئة الكلمة إلى حروف هجائية، ومن ثم تجميعها في كلمات تتكون من حرفين ثم ثلاثة فأكثر، كما تتميز بكونها تعتمد على تعليم الحروف انطلاقا:

     - من أسمائها، بحيث ينطق المتعلم اسم الحرف الواحد المراد تعلمه، مع العلم أنه ينطق بعدة حروف يجهلها في بداية الدروس. فمثلا إذا كتبنا على السبورة حرف ( أ ) سينطقه طبقا لهذه الطريقة ( أ ل ف) أي إضافة حرفين آخرين هما اللام والفاء.

     - من أصواتها ورموزها، بحيث ينطق حرف الألف حرفا واحدا ( أ )، والباء (ب) أي: أ ب ج د هـ و ز الخ. فالذي يريد أن يقرأ كلمة (كتب) مثلا ليس في حاجة إلى معرفة أسماء الأحرف (كاف – تاء – باء )، لأن ذلك سيتم أثناء القراءة، وتسمى أيضا أنظر واقرأ. بعد ذلك يتم استخدام هذه الحروف وفق هذه الطريقة، لتركيب كلمات من حروف في مقاطع مثل را – رو – ري الخ، ثم تركيب كلمات مـثل رامي – نـاري الخ ، مع الانتقال من السهل إلى الصعب، و من البسيط إلى المركب. ومن الأفضل البدئ بالحروف التي تكتب منفصلة في كلماتها مثل (زرع) أو (درس) ثم الانتقال إلى الكلمات التي تتصل بعض حروفها مثل (كتب) أو (جلس).

من محاسن هذه الطريقة كونها سهلة على المعلمين والمتعلمين، لاعتمادها على الحفظ والتمييز بين الحروف كتابة ونطقا. إلا أن من عيوبها كونها تعلّم النطق والتهجي بدل الفهم، وهي مخالفة للطبيعة الكلية في رؤية الأشياء. كما أنها تصيب المتعلم الكبير بالملل، لكونه يحفظ حروفا لا معنى لها، كما تحيله طريقة حفظها على طريقة تعليم الصغار أو ما يصطلح على تسميته ب ( با بو بي ......)

  ثانياالطريقة الكلـّية.

وتسمى أيضا التحليلية عكس الطريقة التركيبية، فهي تعتمد على البدء بالكلمات والانتقال منها إلى الحروف، أو البدء بالجمل والانتقال منها إلى الكلمات. وهي تعتمد على مبدأ الإدراك الكلي للأشياء ممّا يلاءم طبيعة المتعلم الكبير الذي يستوعب الأمور الكلية والأكثر شمولا، كما سبقت الإشارة إلى ذلك عندما تحدثنا في الأول عن القراءة البصرية بين الجزء والكل.
وتنقسم هذه الطريقة إلى:

     -  طريقة الكلمة.

 بحيث تتم الانطلاقة من الكلمة كتابة ونطقا، مع تحليل هذه الكلمة إلى حروف بالتهجي لتثبيت صورتها. ومن ايجابياتها التعامل مع كلمة بأكملها مع تعلّم الرمز واللفظ والمعنى، مما يساعد على سرعة القراءة. ويؤخذ على هذه الطريقة كونها تعتمد فقط على قوة الذاكرة البصرية عند الكبار لحفظ الحروف الهجائية.

    -  طريقة الجملة.

 بحيث تكون البداية بجملة كاملة لها معنى، مع الكتابة والنطق بالترديد الجماعي والفردي. كما يجب الأخذ بعين الاعتبار ضرورة الإشارة للحروف موضوع الحصة، بعدها تأتي عملية تحليل الجملة إلى كلمات ثم إلى أجزاء. من ايجابياتها أنها تبتدئ بوحدات لها معنى، سيتم فهم كلماتها من خلال السياق، وبذلك يتعوّد المتعلم على فهم المعنى أولا. في حين أن من مساوئها كون هذه الطريقة تحتاج لكثير من الجهد والتركيز من المنشط ومن المتعلمين، لأنها تتضمن العديد من الحروف التي قد تكون جديدة على الأميين. كما يؤخذ عليها كونها تجعل الأميين الكبار يتعرفون على الجملة المفيدة أولا ما يقلل الدافعية لديهم للتعرف على الحروف.

ثالثا: الطريقة التوليفية أو المزدوجة.

لتجنب عيوب الطريقة الأولى والثانية، تم جمع مزاياهما في هذه الطريقة التي تعتمد على بعض الأسس النفسية واللغوية منها:

    -  الإدراك الكلي هو الذي يسبق الإدراك الجزئي.
    -   اعتبار الجملة كوحدة المعنى.
    -   اعتبار معرفة الحروف هو أساس مهم في القراءة والكتابة.
    -   المدة التي يستغرقها الالتقاط البصري للحرف هي نفسها بالنسبة للكلمة.

تعتمد هذه الطريقة على أربعة مراحل هي:
مرحلة التهيئة ثم مرحلة التعريف بالكلمات، تليها مرحلة التحليل وأخيرا مرحلة التركيب.

          أولا:  مرحلة التهيئة:
 وتتعلق بالتمهيد للدرس عن طريق الأسئلة والاستماع للمتعلمين واستخراج الجمل من الواقع.

  ثانيا: مرحلة التعريف بالكلمات والجمل:
تتم هذه الطريقة عبر عرض كلمات سهلة أو مرتبطة ببيئة المتعلمين الكبار، ثم التدريب على نطق هذه الكلمات.
  ثالثا: مرحلة التحليل والتجريد:  

  التحليل يعني تجزئة الجملة إلى كلمات، وتجزئة الكلمة إلى حروف رسما ونطقا مع التكرارمثلا تتم  كتابة إحدى الجمل عـلى السبورة و يقرأها أحد المتعلمين، ثم يكتب المعلم هـذه الجملة مع تغيـير ترتـيبها، ثم يعـيدها المتعلمون إلى أصلها في كل مرة يـقرؤونها حتى يتأكد المعلم من أن الجميع نجح في تمييز كلمات الجملة جميعها،  لينتقل إلى جمل أخرى وهكذا.                       

    أما التجريد فـيختار المنشط  كلمة تشتمل على الحروف المراد تجريدها وليكن حرف الباء مثل كلمة (باب) ويكتبها على السبورة، ثم يأمر أحدهم بقراءة الكلمة ببطء مع التوقف عند كل حرف فيها، بعدها يطلب مـن الجميع تكرار صوت الحرف مشيراً إلى رسمه، ثم يطلب منهم الإتيان بكلمات بها هذا الحرف ويكتبها على السبورة مع كتابة الحرف بلون مغاير في الأول والوسط وآخر الكلمة.


      رابعا: مرحلة التركيب: 

      وهذه المرحلة تسير زمنياً مع مرحلة التحليل، وتهدف إلى تدريب المتعلم على استخدام ما تعرف عليه من كلمات وأصوات وحروف في بناء لغوى جديد، استعدادا لفهم وكتابة كلمة ثم جملة بسيطة لها علاقة بالحياة اليومية للمتعلمين.
و يعتبر تقويم المكتسبات مرحلة مشتركة بين جميع الطرق القرائية وذلك بواسطة أسئلة لاختبار التعرف على الكلمات والحروف، أو اختبار معدل الفهم ، ثم اختبار القراءة الشفوية.
و يعتبر تقويم المكتسبات مرحلة مشتركة بين جميع الطرق القرائية وذلك بواسطة أسئلة لاختبار التعرف على الكلمات والحروف، أو اختبار معدل الفهم ، ثم اختبار القراءة الشفوية.
  

الخطـوات العـملية في القراءة.

 يستحسن أن يقوم المنشط (ة) ب: 

     1)  مراقـبة طـريقة جـلوس الكبار.
      2)  مراجعة الكلمات والحروف الـسابـقة لربط العلاقة بين لغة الكلام والرموز المكتوبة.
      3)  قراءة الـتاريخ على الـسبورة حتى تترسّخ أسماء أيام الأسبوع والأعداد في الذاكرة البصرية للمستفيدين.
      4)  القـراءة الجهرية من طرف الـمكون مع التركيز على مخارج الحروف.
      5)  القـراءة البصريـة أو الصامتة مـن طرف المستفـيديـن.
      6)  الحرص على الانضباط لتمكين الـجميع مـن الاستماع لأجل الفهم والنطق السليم.
     7)  القـراءة الجهـرية الفردية و الجماعية أو على شكل مجموعات من الـمستفيدين، تحت رقابة المنشط (ة).    
      8) أسئلة الفهم لاختبار درجة استيعابهم لمعنى الجمل والكلمات
      9) الاستعداد للكتابة و القراءة معا، بعد التمكن من الربط بين الحروف بشكل صحيح..

ملخص مزايا وعيوب هذه الطرق ؟


طرق الـقراءة
 الـمزايا
العيوب 

 الطريقة الجزئية
  -  تساعد على نطق  الكلمات  نطقا صحيحا،                        طريقة محببة لدى المنشط ولا تحتاج إلى وسائل معينة.
      - إنها مخالفة لطبيعة البشر في رؤية الأشياء،      
         - إنها مخالفة لطبيعة  التحدث والتعبير.

 الطريقة الكلية
- تتماشى مع طريقة  الإدراك وتساير نظرية الوقفة والقفزة،   
 - تمكننا من قراءة مادة لها معنى.
- لا تساعد على التمييز بين الكلمات الجديدة والقديمة.
 الطريقة التوليفية
- تدعم القراءة  الـبصرية،
- تـساعد على تركيب كلمات جـديدة.
- لا يتقبلها الدارسون بسهولة.

طـرق تعليم الكتابة .


من الأهمية بمكان أن نبدأ تعليم الأميين الكتابة بعد تعليم القراءة بمدة تقرب من الأسبوع إلى أسبوعين لا أكثر، لأن مطالبة المتعلم الكبير بالكتابة من اليوم الأول يشتت انتباهه، و يوزع جهده و يؤدي إلى الإحباط، لأنهم يرون أن هذه الحروف تتغير وتتبدل صور كتابتها مما يؤدي إلى تعدد شكل الحرف الواحد تبعا لموقعه داخل الكلمة.

ويبدو أن تأجيل التدريب على الكتابة فترة قصيرة يحظى بتأييد عدد كبير من المهتمين بمحو الأمية، على أساس أن المتعلم الكبير في حاجة ماسّة إلى قضاء بعض الوقت في النظر إلى أشكال الحروف المكتوبة، وفي طريقة تجميعها في كلمة واحدة وما ينطوي عليه الحرف من حركات وأشكال. كما أنه في حاجة أيضا إلى شيء من المرونة اليدوية ومرونة العضلات، والمهارة في تحريك الأصابع حركات دقيقة، وهو الأمي الكبير الذي تعود على القيام بحركات يدوية أوسع مدى من الحركات اللازمة لرسم الحروف الأبجدية.

ولمّا كانت العملية التعليمية مرتبطة إلى حد كبير بالظروف المحيطة بالدارسين، فإن القاعدة السابقة ربما لا تنطبق على جميع المتعلمين، فقد يجد المنشط أن بعضهم حاول فعلا رسم بعض الحروف بقلمه أو بالطباشير، وذلك تعبيرا عن رغبته الشديدة في التعلّم. وفي هذه الحالة، لابد من المبادرة إلى تدريب الراغبين في ذلك جنبا إلى جنب مع التدريب على القراءة. وقد يكون ذلك في فترات معينة من الدرس، أو تكليفهم بالكتابة في دفتر خاص خارج أوقات الدرس على أن يطلع على ما كتبوا في وقت آخر. وفي كل الأحوال، لا بد أن يستغل منشط (ة) دروس محو الأمية حماسة المتعلمين الراغبين في تعلم الكتابة حتى لا تخمد هذه الرغبة، أو يؤدي الانصراف عن إشباعها إلى تراجع الدارس عن رغبته في محو الأمية وعن التعلم أو ضعف إقباله على الدروس.               
يتّبع المنشطون في تعليم الكتابة للدارسين أكثر من طريقة، منها طريقتين متميزتين:


 الطريقة الأولى:

 تستند إلى وجود الدافع والرغبة لدى المتعلم، فتهيئ له الفرص التي يشعر معها بحاجة إلى تعلّمها كالحاجة إلى كتابة اسمه أو لقبه، أو أسماء أفراد عائلته، أو عنوانه إلى غير ذلك. وفي هده الحالة، يكتب المنشط هذه الكلمات لكل مستفيد على حدة، حتى يقوم بنسخها مرات عديدة، إلى غاية إتقان كتابتها من الذاكرة. وبالتالي تكون جميع الكلمات التي تمّ تدريسها كلمات وظيفية لها صلة وثيقة بحاجة الأمي الكبير إلى عملية الكتابة. وفي هذه المرحلة، ليس من الضروري أن يكون الدارس قد تدرب على كتابة الحروف كلها حرفا حرفا، أو يكون قد تعلّم كيفية وصل الحروف بعضها ببعض.


الطريقة الثانية:

 تستند إلى أساس التدريب على الكتابة الصحيحة، بغض النظر عن نوع الكلمات التي يتدرب على كتابتها، وعلى اتصالها بحاجاته اليومية. وفي هذه الحالة، يقوم المتعلّم بالنسخ مباشرة من الكتاب أو من السبورة أو البطاقات واللوحات وغيرها، وإن الشرط الوحيد لنجاح هذه الطريقة هو أن تكون الكلمات المنسوخة ممّا سبق للدارس رؤيته، وأن تتكون من الحروف التي سبق أن تدرّب عليها.

إن وجود الدافع إلى تعلّم الكتابة في كل طريقة متّبعة، وتخصيص وقت معيّن للتمارين المنتظمة، أمران ضروريان لتعليم الكتابة في دروس محو أمية للكبار.
تنقسم مراحل كتابة حروف اللغة العربية بالنسبة للأميين إلى عدة مراحل:

   -  مرحلة الكتابة الشكلية.

 حيث يقوم المنشط من خلالها بشرح أشكال الحروف العربية موضوع الدرس، شرحا بسيطا عبارة عن إعادة كتابة الحروف اعتمادا على تحليل أشكالها الثلاثة. فيمكن أن يتحدث عن الحروف التي تتخذ شكل العصا أو الخط العمودي كالألف واللام مثلا، ثم الحروف التي تكتب على شكل الهلال أو نصف دائرة، مثل ج و ح وخ و ع وغ، والحروف الأخرى التي تأخذ شكل الدائرة مثل ص وض وط والميم وغيرها.

   -  مرحلة ربط الحروف الأبجدية بأدوات المد.

يتم استعمال أدوات المد والتي هي الألف والواو والياء نطقا وكتابة، وربطها لأول مرة مع الحروف الأخرى، والحرص على البدء بحروف منفصلة أولا مثل (زرع – رزق - وردة)، مع تركيز انتباه المستفيدين فيما بعد على التغييرات التي تطرأ على الحروف التي لم تعد تكتب منفردة كما في الأول.

   -  مرحلة تركيب كلمات وأسماء.

        ويستحسن في البداية كتابة أسمائهم الشخصية والعائلية، أو أسماء أبنائهم وآبائهم وكل ما يتعلق بحياتهم اليومية وكل ما هم في حاجة إليه. بعدها نمر إلى مرحلة تكوين كلمات لها دلالات حتى الوصول إلى كتابة جمل مفيدة. في هذه المرحلة، يتم شرح أشكال هذه الحروف وتقسيمها إلى مجموعات منها، حروف مستقرة على السطر وأخرى قد تنزل أجزاء منها تحت السطر، وحروف يختلف شكلها سواء في أول أو في وسط أو في أخر الكلمة مثل الطاء (- طـ - ــطـ - ــط - ط )، والعين مثال (عـ - ـعـ - ـع – ع) وأخرى لها شكلان فقط مثل الدال والذال (د - ـد) والراء والزاي مثال ( ر - ــر) والواو مثال (و - ــو)، لأنها من الحروف الستة التي تتصل بما قبلها وتنفصل عمّا بعدها وهي      ( أ – و – د – ذ – ر – ز).
         كما يمكن إثارة انتباه الأميين الكبار لاحقا، إلى الدلالات والإيحاءات التي تربط بعض الحروف بأصواتها، مثل:
      -  حرف الحاء المرتبط أحيانا بالحرارة وبالألم، كما في كلمات (حرارة – حمى – حريق – حميم).
     -  حرف الخاء المرتبط بالاشمئزاز كما في كلمات (وسخ – خردة – خرقة – خزي – خيانة – خنزير – خلاعة ...... ).
       كما تجدر الإشارة إلى ضرورة أن يقوم المنشط (ة) في حصص الإملاء بتنبيه المتعلمين الكبار إلى وجود كلمات فيها حروف تنطق ولا تكتب أو العكس، وبذلك لا يكون النطق مطابقا للخط، مما يستدعي إعطاء أمثلة عن هذه الكلمات التي سيتم حفظها بالتكرار في جمل مفيدة كما في الجدول التالي:


الكتابة
النطق
هـذا
هـاذا
هـذه
هـاذه
ذلـك
ذالـك
أولـئـك
أولائـك
لـكـن
لاكـن
هـذان
هـاذان
هـؤلاء
هـاؤلاء
إلـه
إلاه



وفي مرحلة التقييم، على المنشط (ة) التأكد من قدرتهم على الكتابة من خلال:
·  متابعة حركات أيديهم وتدريبهم على الكتابة في الهواء.
·  المرور بيـن الصفوف للتأكد من الإمـساك الجـيد للأقلام.
·  المطالبة بالكتابة على النقط ثم على السطور.
·  إجراء تمارين الإملاء بالسماع.
·  تمارين الإبدال أو الحذف.
·  الإملاء الـمنظور بحذف الحروف.
·   كتابة كلمات من الحروف الـمدروسة

ولكي تترسخ الحروف والكلمات في أذهان الكبار في المراحل الأولى من التعلم، على منشطي برامج محو الأمية ربط التعلّمات بالمحيط الاجتماعي والأسري للمستفيدين والمستفيدات، وذلك عبر الاستعانة بكتابة أسماء بعضهم على السبورة في كل حصة، وأسماء أبنائهم ونماذج من عناوينهم الشخصية، إضافة إلى أسماء بعض المدن والقرى التي ينحدرون منها وتواريخ الميلاد.


 استراحة للقارئ

حاول أن تقرأ هذا النص الذي لا وجود فيه للنقاط على الحروف ولا الهمزات.
نص بدون نقط




شكرا على المتابعة وقراءة ماتعة.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة