/>head> tags التجربة المغربية في مجال محاربة الأمية (الجزء الأخير)
U3F1ZWV6ZTM4NzI4NTMzMTQzODI4X0ZyZWUyNDQzMzMwNzU5Njc1MA==

التجربة المغربية في مجال محاربة الأمية (الجزء الأخير)

                   التجربة المغربية في مجال محاربة الأمية (الجزء الأخير)                       

لوداية
 

 سأستعرض في هذا الجزء الأخير من تاريخ تجربة المملكة المغربية في مجال محاربة الأمية، منجزات وآفاق الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية انطلاقا من سنة 2013 إلى غاية سنة 2023.

تجربة الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية انطلاقا من سنة 2013 إلى اليوم.

لقد جاء إحداث الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، بعد المسار الطويل الذي عرف خلاله تدبير ملف محاربة الأمية الانتقال بين عدة قطاعات حكومية، بحيث كان أولا من المهام التي اضطلع بها قطاع التعاون الوطني، ثم أسند إلى قسم لمحو الأمية وتعليم الكبار بالوزارة المكلفة بالشؤون الاجتماعية سنة 1991، ليتحول القسم بعد ذلك إلى مديرية محاربة الأمية بوزارة التشغيل والتكوين المهني سنة 1997.

وفي سنة 2002 تم إحداث كتابة الدولة لدى وزارة التربية الوطنية المكلفة بمحاربة الأمية والتربية غير النظامية التي أرست الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية في سنة 2004 .ومع التغيير الحكومي لسنة 2007، عاد تدبير الملف كما ذكرنا سابقا إلى أحضان مديرية محاربة الأمية بوزارة التربية الوطنية، قبل انطلاق عمل الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية في سنة 2013.

هذا، ويعتبر إحداث الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، استجابة لما يتطلبه تحقيق أهداف المنظومة من فعالية ومرونة في التسيير، وقدرة على تعبئة الفاعلين، وتنويع الشراكات والبحث عن التمويلات اللازمة من مصادر مختلفة، وفق رؤية منفتحة (بين- قطاعية)، وتدبير يحترم أسس الحكامة الجيدة.

لقد مرت مرحلة إرساء الوكالة بالتدابير التالية:
1)  في سنة 2007، أعلنت الحكومة في تصريحها التزامها بإحداث وكالة وطنية لمحاربة الأمية.
2)  في سنة 2011، صدر الظهير الشريف رقم 142.11.1 بتنفيذ القانون رقم 09.38 القاضي بإحداث الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية.
3)  في 3 يونيو 2013،  صدر المرسوم رقم 46.13.2 القاضي بتطبيق القانون المحدث لها،
4)  في 5 نونبر 2014، انعقاد الدورة الأولى لمجلس إدارة الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية.
5) في سنة 2017، تم إقرار الهيكلة التنظيمية للوكالة على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي.


وحسب القانون 09.38 المحدث للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، وخصوصا المادة 3. تتولى الوكالة المهام التالية:
· اقتراح برامج عمل سنوية على الحكومة تهدف إلى محاربة الأمية في أفق القضاء عليها.
· اقتراح برامج عمل على الحكومة تهدف إلى تعزيز قدرات المتحررين و المتحررات من الأمية بغية تمكينهم من الإدماج الاقتصادي و الاجتماعي حتى لا يرتدوا إلى الأمية، و ذلك من خلال ربط عمليات محو الأمية بالمشاريع المدرة للدخل و محاربة الفقر، و بتنسيق مع الجهات المعنية بالبرامج التنموية.
· البحث عن موارد لتمويل البرامج المذكورة، و تطوير التعاون الدولي الثنائي و المتعدد الأطراف.
·  تنفيذ برامج العمل المشار إليها أعلاه.
· توجيه و تنسيق أنشطة الإدارات و المؤسسات العمومية المعنية و مختلف المتدخلين غير الحكوميين في مجال محاربة الأمية، انسجاما مع البرامج السنوية المصادق عليها من طرف مجلس الإدارة.
· تعزيز وتطوير الشراكة في مجال محاربة الأمية في إطار تعاقدي مع الإدارات و المؤسسات العمومية ومع الجماعات المحلية و المؤسسات الخاصة و كذا مع المنظمات الغير الحكومية.
· المساهمة في تشجيع و دعم البحث العلمي و الدراسات في مجال محاربة الأمية.
· تقديم الخدمات في جميع المجالات المرتبطة بمحاربة الأمية، كالتكوين في مجال محاربة الأمية، إعداد المقررات و الكتب و الوسائل الديداكتيكية وكذلك وضع أدوات إحصائية و قاعدة للمعطيات و وسائل للتتبع و التقويم.

في سنة 2014، بلغ معدل الأمية بالمغرب حسب الإحصاءات الرسمية %47.5 في الوسط القروي مقابل %22.6 في الوسط الحضري. واعتمادا على نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014، وصل مستوى الأمية في صفوف النساء إلى %42.1 مقابل %22.2 في صفوف الذكور. وقد بلغ هذان المعدلان على التوالي %54.7 و %30.8 سنة 2004.

برامج الوكالة لمحو الأمية:

تتوفر الوكالة على منظومة من البرامج تنفذها بتنسيق مع مجموعة من المتدخلين في القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمجتمع المدني والقوات المسلحة الملكية.

1. البرنامج الجماعاتي أو برنامج محو الأمية (القرائية من أجل التمكين).

يستهدف هذا البرنامج كل الأشخاص الأميين أو شبه الأميين، وهو البرنامج الذي كان يسمى بالحملة العامة. ويعتبر برنامج " القرائية من أجل التمكين" جدعا مشتركا يستهدف تطوير كفايات القراءة والكتابة والحساب والتعبير والتواصل، في غلاف زمني قدره 300 ساعة.                               

2.  برنامج ما بعد محو الأمية (برنامج القرائية من أجل التأهيل).

يستهدف هذا البرنامج، في مدة زمنية تقدر بـ 200 ساعة، الساكنة النشيطة المشتغلة أو العاطلة عن العمل، التي سبق لها ان اكتسبت الكفايات القرائية الأساسية من برنامج القرائية من أجل التمكين أو أي برنامج آخر، بهدف تقوية ودعم مستوى القراءة والكتابة لدى المستفيدين، ومصاحبته في إنجاز وتطوير مشاريع اقتصادية مدرة للدخل.

3.  برنامج وظيفي للشباب.

 يستهدف هذا البرنامج الذي تم إعداده في إطار دعم الاتحاد الأوروبي للإستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية، فئات الشباب البالغين من 15 إلى 35 سنة، وذلك من أجل تمكينهم من الكفايات القرائية الأساسية وإعدادهم لولوج تأهيل مهني أو أنظمة تكوينية أخرى. ويتكون البرنامج من ثلاثة مستويات باللغتين العربية والفرنسية وهي:          

1)  مستوى التكوين الأساس (240 ساعة)
2)  مستوى تعميق التكوين (120 ساعة)
3) مستوى التهييء للتكوين التأهيلي (200 ساعة).
وأعدّت الوكالة لجميع هذه البرامج عُدُّة ديداكتيكية تتكون من كتب للمستفيدين وكتب قطاعية ودلائل المكونين،إضافة إلى عُدُّة للتقويم التشخيصي والإشهادي.

4. برنامج وظيفي لمحو الأمية بالمساجد بتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.


عملت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تنفيذ برنامج محو الأمية بالمساجد منذ سنة 2000. وقد اعتمدت في خطة عملها على محورين أساسيين: أولهما معطى قرب المساجد من المستفيدين، وثانيهما الترسانة التنظيمية والقوانين التشريعية المؤطرة للبرنامجوقد عرف برنامج محو الأمية بالمساجد منذ انطلاقه إلى اليوم تطورا مهما من حيث النتائج الكمية والنوعية. وتعمل الوزارة على تطبيق مرجعية الكفايات في التأطير التربوي، كما تقوم بإعداد الكتب التعليمية والدلائل التربوية التوجيهية الخاصة بالتأطير والتكوين والتقويم والإشراف التربوي، بما يلائم حاجات المستفيدين وانتظاراتهم.إضافة إلى تزويد المستفيدين والمؤطرين بالعدة البيداغوجية بالمجان، وتوفير الوسائل الديداكتيكية والمعلوماتية والسمعية البصرية، مع تجهز المساجد بالوسائط التعليمية اللازمة.
ويتميز برنامج وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بكونه يعطي دروسا لمحو الأمية بواسطة التلفاز والإنترنت في مستويين، وذلك منذ سنة 2014، على قناة محمد السادس للقرآن الكريم ( القناة السادسة).

5. برنامج وظيفي لمحو أمية الصناع التقليديين بالعربية والفرنسية، وذلك بتنسيق مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصادي الاجتماعي. 


يعتبر برنامج محو الأمية الوظيفي للصناع التقليديين حلقة أساسية لاستكمال التكوين الأساسي للكبار، كما يشكل فرصة أساسية لتنمية معارفهم الحياتية والمهنية، وتأهيلهم للمشاركة الفعالة في التنمية المحلية والجهوية.
وحسب المعطيات الرسمية للوزارة، عرف هذا النشاط بقطاع الصناعة التقليدية، خلال فترة برنامج ميثاق تحدي الألفية الأمريكي، نجاحا متميزا ونتائج جد إيجابية. بحيث استفاد من هذا البرنامج ما بين 2009 و2013، شريحة واسعة من النساء والرجال العاملين بالقطاع وصل عددها إلى 30.022 مستفيد ومستفيدة، حيث تعدت نسبة الإنجاز %100 الشيء الذي دفع بالوزارة إلى ضمان استمراريته وترسيخه ضمن مكونات منظومة التكوين المهني بقطاع الصناعة التقليدية، وذلك من خلال إبرام اتفاقيات شراكة مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، ومع الجمعيات غير الحكومية الشريكة، بهدف توسيع عدد المستفيدين، وكذلك تغطية جغرافية واسعة لتشمل مجموع التراب الوطني.

تصل مدة التكوين في هذا البرنامج إلى 18 شهرا موزعة على 450 ساعة، ويستفيد الصناع خلالها من مستويين من التكوين:
المستوى الأول: 300 ساعة، تخصص لتمكين الصناع والصانعات من المهارات الأساسية ين (القراءة والكتابة والحساب).
المستوى الثاني: 150 ساعة، يتناول الكفاءات المهنية والمعارف المرتبطة بمزاولة الحرفة.

تصل مدة التكوين باللغة الفرنسية إلى 12 شهرا، يستفيد خلالها الصناع من مهارات أساسية وكفايات تواصلية. كما تتوج نهاية التكوين باختبارات التقويم والإشهاد، تمنح خلالها شواهد للمستفيدين.وبلغ عدد المستفيدين من برنامج محو الأمية باللغة الفرنسية حسب الوزارة:

      ·  2017 – 2018: 4300 مستفيد ومستفيدة.
·  2018 – 2019: 4300 مستفيد ومستفيدة.
·  2019 – 2020: 6300 مستفيد ومستفيدة.

6. برنامج وظيفي بتنسيق مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات: قطاع الفلاحة.

وهو برنامج محو الأمية الوظيفي لفائدة الفلاحين وأسرهم، يهدف إلى خلق فرص الشغل والرفع من الإنتاجية والمردودية داخل عدة قطاعات من ضمنها قطاع الفلاحة. كما أنجزت الوزارة بشراكة مع وكالة الشراكة من أجل التنمية  (APP) برنامجا لمحو الأمية الوظيفية لفائدة ما يناهز 20 ألف فلاح من الرجال والنساء والشباب، وذلك من خلال  مستويين تم إنجازهما في 450 ساعة، لتمكين المستفيدين القرويين من مهارات القراءة والكتابة والحساب،ودعم المهارات المتعلقة بوظيفة الفلاحة، لأجل تعزيز استقلالية الرجال والنساء العاملين بقطاع الفلاحة والرفع من مستواهم الاجتماعي والوظيفي.        

7. برنامج وظيفي بتنسيق مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات: قطاع الصيد البحري.

انطلقت تجربة محو الأمية الوظيفية في قطاع الصيد البحري منذ 1998 بتسجيل 588 بحارا.  تقدم دروس محو الأمية الوظيفية للبحارة الصيادين غير المتمدرسين أو ذوي مستوى تعليمي بسيط، ونسائهم وأطفالهم، وكذا البائعين المتجولين ومستخدمي سوق الجملة للسمك، فضلا عن العاملات في صناعات الصيد. ويتلقى المستفيدون الدروس في مؤسسات التكوين البحري أو بمواقع الصيد، وذلك قصد فتح المجال لهم للحصول على شواهد مهنية، وتحسين مداخيلهم، وكذا إنعاش الشغل وتحسين ظروفهم بالترقية الاجتماعية، ولضمان حسن تسيير تعاونيات الصيد البحري البالغ عددها 111 تعاونية التي تضم أزيد من 4864 منخرط ومنخرطة . ولقد تطلّب تفعيل هذه البرامج، تكوين المكونين وتطوير المواد التعليمية والكتب البيداغوجية إضافة إلى إعداد الاختبارات (النفسية والمعرفية) من أجل تحديد مستويات المترشحين.هذا ويستفيد أزيد من 5.000 بحارا وأسرهم سنويا من دروس محو الأمية الوظيفية ومن الدعم المخصص لخلق أنشطة مستدامة مدرة للدخل بالنسبة لنساء وبنات البحارة الصيادين.

8.برنامج وظيفي بتنسيق مع وزارة الداخلية / المديرية العامة للجماعات المحلية.

يستهدف هذا البرنامج لمحو الأمية الوظيفية لفائدة الأعوان العاملين بالجماعات الترابية. وقد شمل في بدايته ما يناهز 2800 مشارك ومشاركة. والهدف  هو تمكين الأعوان العاملين بهذه الجماعات الترابية من تقوية قدراتهم اللغوية والمعرفية من أجل الرفع من مردودهم المهني، ومساعدتهم على اجتياز امتحانات الأهلية المهنية التي تمكنهم من الترقية في الدرجة والسلاليم الإدارية. ورغم الإقبال الذي عرفه البرنامج في بدايته، إلا أنه سرعان ما تراجعت أعداد المستفيدين. فحسب نتائج تقييم مردودية هذا البرنامج، فإن أهم الأسباب المؤدية إلى هذا التراجع تجد تفسيرها في غياب تحفيزات مادية أو مخططات تأهيلية في سلك الوظيفة،  لا سيما وأن منهم فئات عمرية مقبلة على سن التقاعد، إضافة إلى طول المدة الزمنية المخصصة للتكوين (عشرة أشهر) وتنوع الفئات المستهدفة، وأيضا صعوبة تنقل المستفيدين والمستفيدات بين مقر العمل ومراكز التكوين بسبب بعد المسافات. وقد هيئت المديرية العامة للجماعات المحلية مجموعة من الإجراءات العملية، لتجاوز هذه الإكراهات وإنجاح برنامج محاربة محو الأمية على مستوى الجماعات الترابية.

إستـراحـة

كم من وجه في الصورة؟

9.  برنامج وظيفي بتنسيق مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة.

ساهم قطاع الشباب والرياضة منذ الستينات في تنفيذ برامج محاربة الأمية، حيث لعبت مختلف المراكز النسوية أدوارا متميزة في توعية المرأة المغربية في مجالات الصحة والبيئية والتربية الأسرية والدينية، وذلك عن طريق دروس محاربة الأمية وحملات التوعية في الوسطين  الحضري والقروي. ويتم تدبير برنامج محاربة الأمية داخل المؤسسات التابعة للقطاع، والمتمثلة في دور الشباب والأندية النسوية ومراكز حماية الطفولة، تحت إشراف مديرية الشباب والطفولة والشؤون النسوية والمديريات الإقليمية، بتنسيق مع قطاع محاربة الأمية (قبل إحداث الوكالة وبعدها) لتنفيذ البرامج في المؤسسات التابعة للوزارة والتي يصل عددها إلى 76 مؤسسة. وحسب أرقام الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، فقد بلغ عدد المستفيدات من خدمات مراكز الشباب والرياضة أزيد من 63.700 مستفيدة في الفترة ما بين 2010 و2017.

رغم الجهود التي تبذلها الوزارة للمساهمة في حل معضلة الأمية لدى النساء المنخرطة في المراكز التابعة لها، فإن الإنجازات تعرف تراجعا كبيرا في السنوات الأخير، مما استوجب إعادة النظر في مكونات البرنامج، من حيث تكوين المكونين وتحفيزهم ماديا ومعنويا، وإعادة النظر في المناهج التعليمية مع دعم المبادرات والمشاريع المدرة للدخل.


10. برنامج وظيفي بتنسيق مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.

 تقوم المندوبية بمجهودات جبارة في مجال محاربة الأمية بتنسيق مع الوكالة، من خلال إطلاق برنامج شامل تحت عنوان "سجون بدون أمية". يهدف هذا البرنامج إلى تمكين السجناء من التعرف بشكل أدق على حقوقهم وواجباتهم، حتى يتم التفاعل الإيجابي مع ضوابط الاعتقال، وأيضا لتسهيل عمليات تواصلهم مع عائلاتهم ومع المحيط الاجتماعي عن طريق المراسلة. كما يستفيد نزلاء ونزيلات المؤسسات السجنية بالمملكة من التكوين المهني الوظيفي، ليتمكنوا من تدبير المشاريع الفردية أو الجماعية، بهدف تهييئهم للإدماج بعد الإفراج، بل ومن السجناء من أصبحوا مؤهلين لتلقين دروس محو الأمية وتنفيذ البرامج بمؤسساتهم السجنية. وخلال السنوات الأخيرة (2010 -2017) وصل عدد المستفيدين من برامج محو الأمية والتكوين الوظيفي في السجون إلى 41.500 سجين وسجينة.

11. برنامج محو أمية وظيفي بتنسيق مع مؤسسة التعاون الوطني.

ساهم قطاع التعاون الوطني في جميع الحملات الوطنية لمحو الأمية ابتداء من سنة 1967. وترتكز أنشطة التعاون الوطني على تقديم الخدمات الاجتماعية للفئات في وضعية هشة، وذلك عبر شبكة واسعة من المراكز الاجتماعية (أكثر من 750 مركزا)، تستقطب الفتيات والأمهات والشباب والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، في الوسطين الحضري والقروي. وحسب الأرقام الرسمية، فقد بلغ عد المستفيدين من برنامج محو الأمية من سنة 2010 إلى سنة 2017 ما مجموعه 154.000 مستفيد ومستفيدة.
   إضافة لمساهمات القطاعات السالفة الذكر، عقدت الوكالة عدة اتفاقيات شراكة مع عدد من المجالس المحلية المنتخبة منها:

 1) اتفاقية شراكة مع مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، وذلك لتنفيذ برنامج جهوي لمحو الأمية لتنفيذ برنامج جهوي لمحو الأمية، لفائدة 3 آلاف مستفيد ومستفيدة، من الصناع التقليديين والفلاحين والصيادين.

 2) اتفاقية شراكة وتعاون مع مجلس جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، لإنجاز برنامج اتفاقية شراكة وتعاون مع مجلس جهة طنجة - تطوان - الحسيمة، لإنجاز برنامج " تمكين"، وهو برنامج لمحو الأمية يعتمد مقاربة جديدة، تربط محو الأمية بالإدماج السوسيو اقتصادي للمستفيدين، وبكتاب جديد أعد خصوصا ليتلائم مع خصوصيات المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية.

 3) اتفاقية إطار مع مجلس جهة كلميم واد نون لتنفيذ مخطط للقضاء على الأمية بالجهة.هذا، وتتواصل اللقاءات التشاورية مع باقي المجالس الجهوية، من أجل التوصل إلى عقد اتفاقيات شراكة لإنجاز برامج جهوية لمحاربة الأمية تتلائم مع حاجيات وخصوصيات كل منطقة. أما بخصوص مساهمة القطاع الخاص في دعم برامج محاربة الأمية. فقد تم تسجيل بعض التجارب المتميزة من قبل بعض المقاولات، بتنسيق بين الوكالة و الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب. غير أن مساهمة المؤسسات الصناعية لا زالت جد متواضعة في هذا المجال إذ لا تتجاوز نسبة %0.1 من مجموع المستفيدين من برامج محاربة الأمية على الصعيد الوطني.وفي هذا الصدد، تم إعداد برنامج ومنهاج لفائدة العمال بقطاع الأشغال العمومية وقطاع السياحة.

الــجــواب

الوجه الأول لسيدة تنظر إلى يسار الصورة.
والوجه الثاني لرجل له شوارب ينظر إلى يمين الصورة.
   

ولأجل تتبع وتقييم جميع هذه البرامج، تم إحداث نظام معلوماتي جديد يوفر معطيات رقمية دقيقة ومحيّنة، وذلك للإطلاع على وضعية أعداد المسجلين ونسب النجاح، ولتصنيف المكونين في سجلات خاصة، تتضمن المعلومات الشخصية والتجربة الميدانية، وأيضا التوزيع الجغرافي حسب المراكز والمدن والجهات، وعدد الاستفادة من دورات التكوين. وبصفة عامة، يمكن الاطلاع من خلال هذا النظام المعلوماتي، على مدى التقدم المحرز في تنفيذ جميع البرامج، مع الإحاطة بالجوانب الأخرى الديداكتيكية والإدارية والمالية. كما تشرع الوكالة حاليا في إرساء هياكلها الجهوية والإقليمية، لتتمكّن من التتبع والتقويم تنفيذا لمبدأ اللامركزية، وتعزيزا للجهوية الموسعة. هذا مع العلم أن الشهادة التي تمنح للناجحين، هي شهادة لها فقط قيمة رمزية ومعنوية بالنسبة للمتحررين من الأمية، لكونها لا تخول لهم أي امتياز على مستوى الالتحاق بأسلاك أخرى للتكوين، أو التأهيل أو التعليم العمومي، ولا تمكنهم من الاستفادة من خدمات اجتماعية أو اقتصادية  أو امتيازات تفضيلية أو غيرها، وذلك في غياب الاعتراف الرسمي بهذه الشهادة أو معادلتها بشهادة مماثلة. 

ولأجل الاستفادة من الآفاق التي يفتحها العالم الرقمي ، وبوابات التواصل الاجتماعي في مجال التكوين والتكوين عن بعد. أطلقت الوكالة برنامجين لدعم القرائية عن بعد، بواسطة تحميل تطبيق مجاني على الهاتف، لمتابعة دروس محو الأمية بالنسبة للصناع التقليديين. كما  قامت الوكالة مؤخرا، بدعم من المعهد الدولي للكونفدرالية الألمانية  International DVV) بتطوير التطبيق الالكتروني "ألفا تأهيل" والذي يحتوي على برنامج ما بعد محو الأمية وذلك لأجل:


1 -   تشجيع المتعلمين والمتحررين على التعلّم الذاتي باستخدام تقنيات التواصل عن بعد للحفاظ على مكتسباته، والحفاظ على استقلاليته، دون الالتزام بالوقت وبالغلاف الزمني، مع إمكانية ضبط سرعة التعلّم ومراجعة الدروس السابقة، حسب القدرة الذهنية لكل متعلم ومتعلمة.


2 -   دعم وترسيخ مبدأ التعلّم مدى الحياة.


3 -   تخفيض نسبة المرتدّين إلى الأمية أو المنقطعين عن الدراسة، باستخدام الحل الرقمي والتطبيق المحمول، إلى جانب كتب المتابعة المخصصة لمرحلة ما بعد محو الأمية.

4 -   استهداف النساء والفتيات اللواتي يعشن في المناطق القروية البعيدة عن مراكز محو الأمية، أو لديهن أسباب تحول دون الاستمرار في متابعة الدروس، أو مساعدتهن على استدراك الدروس السابقة.


صورة للتطبيقين
ألفا نور الموجه للصناع التقليديين

الرابط: https://play.google.com/store/apps/details?id=ma.anlca.alphanourneo&hl=ar



ألفا نور الموجه للجميع
الرابط: ألفا نور






تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة