التقويم في مجال التعلُّم.
أولا: المقدمة:
لقد أصبح التقويم مثار اهتمام المخطّطين والممارسين، وغدت مفاهيمه وأساليبه مجالا للبحث والاستقصاء خصوصا في مجال تعليم الكبار. وقد قاد هذا الأمر إلى اعتبار عنصر التقويم مكونا من مكونات برامج محو الأمية، نظرا لحاجة معلمي الكبار إلى تغذية راجعة لقياس مدى تقدم الدارسين في اكتساب المهارات الأساسية، وللتأكد من نجاعة الأساليب والمناهج المستعملة. كما يعدّ خطوة أساسية من خطوات تصميم وحدات ودروس محو الأمية.
ونظرا لتجدد
المفاهيم وتطورها، لم يعد الأمر يقتصر على اختبار للدارسين لقياس الإنجازات، بل
تغيرت طرق القياس، وتعدّدت الوسائل وتنوّعت المجالات، حتى أصبح التقويم عبارة عن
مجموعة من العمليات الهادفة إلى التقدير الموضوعي لكافة المظاهر المرتبطة بالتعلّم
وعلاقتها بالأهداف المسطرة.
وفي هذه
المداخلة، نقترح التعرض لتعريف التقويم وأنواعه، ثم أهدافه والمجالات التي يمكن أن
ينصبّ عليها انطلاقا من تقويم الدارسين، وتقويم المدرّسين باستعمال تقنيات معينة
كالاستبيان والملاحظة وصولا إلى تقويم برامج محو الأمية.
ثانيا: الأهداف المنشودة:
يتوقع من المستفيدين تحقيق الأهداف التالية:
- القدرة على تمييز وظائف التقويم وأنواعه ومجالاته.
- الـقدرة عـلى بناء أدوات التقويم واستعمالها.
ثالثا: تعر يفه:
إن مفهوم التقويم أو التقييم Évaluation مشتق لغويا من
فعل قوّم تقويما، أي عدّل الشيء. وهناك خلط في أثناء استعمال الكلمتين، حيث يعتقد
الكثيرون بأن كليهما يعطي المعنى ذاته. إلا أن كلمة التقويم صحيحة لغويا، وهي
الأكثر انتشارا، كما أنها تعني بالإضافة إلى بيان قيمة الشيء، تعديل أو تصحيح ما اعوجّ منه. أمّا كلمة
التقييم، فتدل على إعطاء قيمة للشيء فقط. وتقويم العملية التربوية، هي مجموعة
عمليات هدفها التقدير الموضوعي لكافة المظاهر المرتبطة بالتعلّم، مثل مردودية
المتعلّمين وخصائصهم، والبرامج الدراسية وصعوبات التعلّم، وعلاقات ذلك بالأهداف
النوعية وبالكفايات المراد الحصول عليها، وذلك بغية اتخاذ القرارات الممكنة لتصميم
الخطوات التي يمكن أن يقطعها التعلّم.
وعموما، يعرّف التقويم على أنّه اختبار التلاؤم بين مجموعة مـن
الأنشطة و الممارسات، و بين الهدف الذي تـم تحديده سلفا، وذلك بقصد اتخاذ قرارات
معينة.
رابعا: وظائفه:
1) وظيفة التوجيه:(Orientation)
ويقصد بها توجيه المتعلّم نحو أنشطة معينة، أو نحو شعبة تتلائم مع قدراته، وتساعد المعلمين على تغيير مسارات التعلم الدارسين. لكن عادة ما ترتبط هذه الوظيفة بالتعليم المدرسي ولا تدخل في إطار برامج محو الأمية التي لا زالت تنحصر في بلادنا في القراءة والكتابة والحساب بدون آفاق مستقبلية أو معادلة للشواهد.
2) وظيفة التعديل: (Régulation)
وهي أهم وظيفة للتقويم باعتبارها تمكّن المدرس في أقسام محو الأمية من معرفة وتشخيص الأخطاء التي يرتكبها المتعلمين الكبار، سواء من حيث حجمها ونوعيتها أو وثيرة تكرارها، مما يستوجب التدخل لأجل تصحيحها بطريقة مباشرة أو جماعية، أو بواسطة القرين أو الصديق المتفوق.
3) الوظيفة الإشهادية: (Certification)
وتكون عادة في نهاية الموسم الدراسي بعد تجاوز الاختبارات، وذلك بمنح شهادة نهاية الدروس للمتحررين من الأمية، بعد تحديد الموقع والمرتبة في برامج محو الأمية.
خامسا: القواعد الأساسية لنظام التقويم:
1) قبل مرحلة التكوين، لابد من تحديد الأهداف المرجوّة أو المسطرة. بحيث لا يمكن الشروع في أي عملية تقويم قبل التحديد الواضح والدقيق لمؤشرات نجاح التكوين من طرف المكوّن والمتكوّن.
3) إن أي نظام للتقويم لن يكون جيّدا وذا فعالية، إلا إذا استقبل بشكل إيجابي من طرف المعنيين به. فمن الأفضل اختيار مؤشر مقبول بسيط وغير مركّب، يتم استيعابه وفهمه من طرف المنفّذين.
4) التّأكد من أن التكوين (أي دروس محو الأمية) هو العنصر الوحيد لتحليل النتائج المحصّل عليها، حيث من الممكن أن تكون هناك عناصر أخرى قد ساهمت في الوصول إلى هذه النتائج خلال فترة طويلة.
5) ضرورة بث نتائج تقويم برامج محو الأمية ونشرها على الفاعلين المشاركين في
البرنامج، وذلك لتبنّي نفس البرنامج إذا كانت النتائج جيدة، أو إعادة النظر في بعض
الجوانب لسدّ الثغرات في حالة ما إذا كانت النتائج متوسطة. أما إذا كانت ضعيفة،
فيجب إعادة النظر في برنامج التكوين ككل. والمهم ليس هو النتيجة النهائية، بل
معرفة العوامل التي تفسر هذه النتيجة.
سادسا: أنواعه:
1) تقويم تحليلي:
وهي عملية تحديد وتقدير المردود التعليمي بمقارنته مع أهداف معيّنة في مجال خاص، مثل أهداف تدريس الرياضيات.
2) تقويم مستمر:
وهو صيرورة متراكمة من عمليات التقويم المتكررة والمنظمة، بهدف تقدير درجة النجاح وصعوباته، ومدى تمكن الدارس من المادة التعليمية، ويتميز هذا النوع من التقويم بالارتكاز على أسلوب المراقبة المستمرة الذي يجري العمل به في المغرب.
3) تقويم التكلفة:
وهي عملية تقويم المردود عن طريق بحث أحسن الوسائل لبلوغ الأهداف بأقل جهد، وتقليص الكلفة مع الرفع من المردود.
4) تقويم المنهاج:
وهو كل العمليات الهادفة إلى فحص المناهج الدراسية، من حيث أهدافها ومضامينها ووسائلها، وذلك في كافة مراحلها، ابتداء من التخطيط بتحديد الغايات والمضامين، ومروا إلى مرحلة التجريب والتنفيذ ثم والتعميم.
5) تقويم تكويني:
ويتم خلال مرحلة التكوين، بهدف إطلاع كل من المكون والمتكون عن مدى تحقق الإنجازات المرتقبة، واكتشاف مواطن الصعوبة من أجل اقتراح وسائل العلاج المناسبة.
6) تقويم إجمالي أو نهائي:
ويتم عند نهاية مجموعة من المهام التعليمية، ويهدف إلى تقويم الحصيلة النهائية، في شكل معارف ومهارات وكفايات لمدة زمنية طويلة نسبيا، كامتحانات نهاية السنة مثلا، أو نهاية الدورة. ويرتبط هذا النوع من التقويم بالانتقال من مستوى دراسي إلى آخر، أو منح شهادة.
7) تقويم كيفي:
ويعتمد على الملاحظات والآراء والانطباعات (حسن- مستحسن- لا بأس به ).
8) تقويم كمّي:
ويعتمد على بيانات رقمية للقياس مثلا: من 0 إلى 5 أو إلى 10 أو إلى 20.
9) تقويم بالأحرف:
ويعتمد على استعمال الحروف مثلا: أ = جيّد، ب = مستحسن، ج = متوسط، د = ناقص، هـ = ضعيف.
10) التقويم الذاتي:
وهو جزء من التعلم الذاتي، ويتطلب عدة مهارات. يتجلى هذا النوع من التقويم في مدى القدرة على مواجهة الذات، بحيث يتمكن الدارس من تحليل المراحل التي قضاها بسلبياتها وإيجابياتها، وذلك للتعرف على الأسباب والمصادر التي أدت إلى ذلك.
11) التقويم بالمشاركة:
ويرتبط هذا النوع بفكر ''باولو فيريري" الذي قدّم لنا منهاج التقويم بالمشاركة، والذي يرتكز على وجود فعل وفارق وحواجز بين من يقوم بالتقويم، ومن سيتم تقويم واقعهم أو مهاراتهم. يكون ذلك باللجوء إلى أسلوب الحوار داخل المجموعات المحلية، التي تحدد التغييرات التي طرأت على حياتهم، ويعبرون عن استيائهم أو ارتياحهم إزاء ما حدث. وعلى ضوء ما توصلوا إليه، يصبحون على استعداد لاستعمال الفعل ورد الفعل ثم التفكير.
1) التقويم التموضعي (Test de positionnement)
يُجرى عند استقبال المستفيدين فرادى أو جماعات للحصول على معلومات تدون في بطاقة، ويجري المكون هذا التقويم بعد إمداده بأدواته، مع تخصيص مكان خاص بذلك (قسم، مكتب أو قاعة). والهدف من إجراء هذه المقابلة هو الحصول على معلومات حول المستفيد، يتم حفظها على شكل بطاقة شخصية تتضمن: الهوية، مقر السكنى، عدد الأطفال، المهنة، الحالة العائلية الخ. مثال:
كما يقوم المكون أيضا ب:
- تحسيسه بأهمية التعلم، وإطلاعه على بعض المقتضيات التنظيمية (الوقت، القسم، عدد الحصص، اسم المكون(ة) ...)
- تقديم البرنامج للمستفيد(ة) وتوضيح نوع الأنشطة التي يتضمنها من كتابة وقراءة وحساب ووو.
- تشخيص الخبرات السابقة للمستجوب بواسطة أسئلة شفوية أو كتابية متدرجة الصعوبة في اختبار التموضع، وذلك حسب درجة التعلم السابق، مع استفساره عن بعض المعلومات لمعرفة نوع التجارب التي مكّنته من تعلّم سابق أو عاقت تعاّمه. ويتم بعد ذلك، تحديد عدد المستويات داخل الفصل الدراسي، لتطبيق مبدأ تفريد التعلّمات أي التعامل مع كل مستوى أو كل مجموعة على حدة.
2) التقويم التشخيصي Diagnostique
وينجز التقويم التشخيصي وفق الإجراءات التالية:
أولا: التشخيص:
يشخص
المكون ما يلي:
- المعلومات التي يتوفر عليها المستفيدون حول الموضوعات التي تتطرحها
الوحدة، سواء كانت معلومات صحية أو اجتماعية أو حقوقية أو سكانية أو دينية.
- الخبرات السابقة وبخاصة الوقائع والأحداث التي سبق للمستفيد أن مرّ
بها أو سمع بها في حياته العملية.
- الاستعدادات لتتبع الأنشطة المهارية كالكتابة والقراءة والحساب.
ثانيا: الترشيد:
عندما يشخّص المكون(ة) منطلقات النشاط ومداخله، ينتقل لمرحلة انتقاء واختيار أحسن الطرق لبلوغ الأهداف حسب خصوصيات جماعة القسم، ثم تأتي مرحلة تحديد درجات ومستويات وكمية المعلومات الواجب إكسابها للمستفيدين، وكذلك تكييف وملائمة الطرق المستعملة والأنشطة المبرمجة وفق مستوياتهم، دون إغفال تفريد التعلّم السابق ذكره، بحسب الفروق أو الفوارق بين أفراد جماعة القسم من الأميين الكبار.
3) التقويم التكويني (Formative )
1- أهداف هذا التقويم:
- استكشاف درجة استيعاب المستفيدين للمحتويات المقدمة في الدرس، ومعرفة مدى مواكبتهم ومدى التغيرات المحدثة في سلوكهم وردود أفعالهم.
- فحص مدى نجاعة الأدوات والوسائل والمعينات التربوية المستعملة.
- تشخيص صعوبات التعلّم وعوائق التواصل لاتخاذ القرارات المناسبة.
2- إنجاز التكوين:
يتم
هذا التقويم في صيغة ما يلي:
- وقفات آنية وقصيرة للتأكد من أن المستفيدين يتتبعون باهتمام جميع
الأنشطة.
- أسئلة شفوية محددة للحصول على المؤشرات التي تدل على درجة الاستيعاب.
- تلخيصات عامة لتثبيت المعطيات في الأذهان.
- اختبارات قصيرة تكشف عن درجة الفهم والاستيعاب.
هو كل الإجراءات المتخذة من طرف المكون في نهاية كل وحدة تكوينية، أو عند اختتام فترة التكوين من أجل الحصول على مؤشرات وبيانات متعلقة بمدى استيعاب المستفيدين لدروس محو الأمية، وعلى ضوئها يتم منح الشهادات للمتفوقين.4) التقويم الإجمالي (Sommative)
يتخذ هذا التكوين صيغة اختبار يتكون من عدة أسئلة متنوعة وشاملة لجميع جوانب الأنشطة المستهدفة في كل الوحدات، سواء تعلق الأمر بالمفاهيم والقيم المكتسبة في التعبير والتواصل وحصص القرآن الكريم، أو مهارات الكتابة والحساب.
سابعا: أدوات التقـويم:
وتشتمل على أسئلة شفوية أو كتابية، على شكل أسئلة مفتوحة، تعطي للمبحوث الحرية في الإجابة، أو من صنف الأسئلة المغلقة، التي تحدّد فيها الإجابات مقدما، وما على المبحوث إلاّ أن يختار بينها.
ومن الشروط الواجب توفرها في هذه الأسئلة:- يجب أن تكون واضحة وسهلة.
- يجب أن يكون عددها غير كثير، وأن تكون ومرتبة ترتيبا منطقيا.
- يجب ألاّ تثير الغضب أو الاشمئزاز أو تمس بشخصية المتعلّم الكبير سواء بالعبارات أو بالصور.
1 - أسئلة الاختيار من متعدد أو ( Q C M) أي Question a Choix Multiple).
وتكون
على شكل سؤال تقدّم له أجوبة متعددة، بحيث يختار المستفيد (ة) منها الجواب الصحيح. يمكن لهذه الطريقة
قياس جميع الأهداف التعليمية خاصة في المراحل المتقدمة من برامج محو الأمية،
لكونها تعتمد أساسا على طرح سؤال ثم كتابة عدة إجابات عن ذلك السؤال، ويطلب من
المتعلم اختيار الجواب المناسب له بوضع علامة مثل ( v).
ولضمان نجاح هذا
النوع من الأسئلة، يجب أن يكون السؤال واضحا ومفهوما، كما يتعين على المنشط أن
يرتّب الأجوبة بشكل عمودي وليس على السطر، وألاّ تتضمن القائمة جوابين صحيحين،
وألاّ يكون الخيار الصحيح أطول من غيره لكي لا يلفت انتباه المتعلّم. ورغم مزايا
طريقة الاختيار من متعدد، إلاّ أن هناك العديد من العيوب نذكر منها كونها تتطلب
وقتا أطول ومجهودا أكثر أثناء التحضير لصياغة الأسئلة والأجوبة، كما أنها تتيح
للمستفيد إمكانية الغش عندما يتم اللجوء إلى التخمين أو الصدفة، ممّا يشكّك في
مصداقية الأجوبة وحقيقة المستوى.
2 - أسئلة ملئ الفراغ:
وتتخذ شكل تعبئة الفراغ المكّمل للجملة أو الموجود تحت الصورة.
3 - أسئلة الصواب والخطأ:
وتتخذ صيغة جواب عن سؤال يكون مذيلا بعبارتي: خطأ – صواب، ويطلب من المستفيد (ة) اختيار إحداها.
4 - أسئلة أصل بخط:
ويطلب فيها من أسئلة أصل بخط: ويطلب فيها من المستفيد (ة) أن يصل بخط بين الكلمات أو الصور الموجودة في قائمتين متقابلتين، بحيث يكون لكل كلمة أو صورة في القائمة الأولى ما يكملها ويلائمها في القائمة الثانية التي لا يوجد فيها ترتيب لهذه العناصر، مع الحرص على أن يكون العدد في القائمة الثانية أكبر من الأولى.مثلا:
رخصة السياقة |
البنك |
5 - الشّطب على الكلمة غير المناسبة:
بحيث يطلب من المتعلم إيجاد الكلمة الدخيلة والشطب عليها.
6 - التسطير على الكلمة أو الجملة أو اللون أو الصورة المناسبة للجواب على السؤال.
7 - الرسم:
وغالبا ما يستعمل هذا الطلب لرسم الأشكال الهندسية في حصص مادة الحساب.
8 -الترتيب:
وقد يستعمل في الحساب لترتيب الأعداد من الأكبر إلى الأصغر، كما يمكن استعماله في المواد الأخرى كترتيب طريقة الوضوء، ومراحل التيمم، أو ترتيب جدول اللقاحات وغيرها.
ثامنا:
الدعم:
الدعم هو مجموعة من الإجراءات التي يقوم بها المكون (ة) لتصحيح ثغرات التعلّم، وترشيد جهد المستفيدين نحو تحقيق الأهداف المنشودة. وهو جملة أساليب وعمليات للمراجعة ولمعالجة مواطن النقص.
1) أهداف الدّعم:
يجرى الدعم خلال الأسبوع الأخير من كل وحدة دراسية، وذلك
بغرض تقويم حصيلة المستفيدين من المهارات المكتسبة، ولأجل:
- معالجة الصعوبات التي قد يعاني منها
المتعلمون الكبار في أقسام محو الأمية، سواء تعلق الأمر بمهارات القراءة أو
الكتابة أو الحساب.
- تقليص الفروق بين المستفيدين عن طريق الرفع
من مستوى البعض، لبلوغ النتائج المرغوبة، وللوصول إلى مستويات جد متقاربة.
- استدراك النقص الذي يحدث نتيجة غياب بعض
المستفيدين لظروف قاهرة، أو نتيجة التأخر المتكرر في متابعة الدروس في وقتها، أو
نتيجة التحاق بعضهم بمراكز محو الأمية بعد بداية برنامج التكوين بأسابيع.
2) أساليب الدّعم:
هذا ويتطلب استخدام هذه الأساليب، الاعتماد على المعلومات التي يقدمها التقويم الإجمالي عند نهاية كل وحدة، إضافة إلى تلك التي يحصل عليها المكون (ة) بفضل اختبارات التموضع بالنسبة للوافدين الجدد. كما يجب ألا ننسى أن هذه الأنواع وأساليب التقويم، هي ليست مجرد تقويم أداء المستفيدين فحسب، بل هي فرصة لممارسة التقويم الذاتي من طرف المكون والمكونة، ويكون ذلك بالبحث عن أسباب ومعيقات التواصل سواء بينه وبين أفراد جماعة القسم، وللتشخيص المستمر لعمله وسلوكه، والتعرف على نقاط ضعفه وقوته، بهدف الوصول لأفضل مستوى، والابتعاد عن الرتابة والجمود، والعمل بالأساليب الحديثة في التعليم وتنشيط المجموعات، خصوصا في مجال تعليم الكبار، أي استخلاص النتائج من العلاقة الموجودة بين المكونات الثلاث للعملية التكوينية أي المادة والمكون والمتكون.
ومن بين الطرق المستعملة في التقويم الذاتي، الاستماع لآراء وملاحظات المستفيدين أثناء تنشيط دروس محو الأمية، وكذلك حضور حصص مشاهدة في أقسام أخرى ومقارنة عمله بأعمال الآخرين.
ويمكنكم الإطلاع على الـموضوعين الجديدين:
إرسال تعليق