أولا: مراحل تأليف كتب أو كراسات التمارين.
1) المرحلة التحضيرية.
2) مرحلة التخطيط.
ويتم فيها وضع تصور واضح للمنهج الذي سيتبعه المؤلف في إعداده دفتر التمارين، ومن تم اختيار منهج من المناهج التالية:
- نظام الوحدات، إذا كان كتاب محو الأمية مبني على وحدات متنوعة من حيث الموضوعات أو الكفايات.
- نظام الدروس، وذلك وفقا لمنهجية الكتاب الموجه للمستفيدين.
- نظام الوحدات والدروس، وذلك عندما يكون الكتاب مكونا من عدد من الوحدات التي تتضمن عددا من الدروس.
- نظام السرد إذا كان الكتاب الأصلي على شكل نصوص أو فقرات قرائية لا تجمعها وحدة الموضوع أو المجال.
3) مرحلة اختيار أنماط التمارين.
تساهم التمارين التطبيقية الإختبارية في إنجاح الأهداف العامة والخاصة لبرنامج محو الأمية، كما أنها تثير دوافع المتعلم الكبير وتزيد من رغبته في مواصلة التعلم، وهي أيضا بمثابة تقويم مستمر لمهارات الدارسين.
وليتحقق ذلك، يجب مراعاة ما يلي:
- أن تتعدد أشكال التمارين كلما أمكن ذلك، لأن ذلك يزيد في تراكم المهارات وتثبيتها لدى المتعلم،
- أن يتم إعداد وتصميم التمارين على شكل درس محدد الأهداف والمهارات.
- أن تساير التمارين دروس كتاب المتعلم من حيث البرمجة مع إمكانية إدخال تعديلات طفيفة على النصوص والجمل الأصلية في الدرس.
- أن ترتكز التمارين على الصعوبات المرتقبة في الدرس مع تدعيم المهارات المكتسبة بالتكرار والمراجعة.
4) أنواع الأسئلة.
- أسئلة الصحيح والخطأ.
- أسئلة خاصة بالمعنى تعطي فرصة للدارس للتعبير والإجابة بأسلوبه الخاص واختيار التعبير المناسب.
- أسئلة متعلقة باختيار الإجابة الصحيحة من عدد من الإجابات المقترحة، أو ما يسمى بالأسئلة المذيلة بسلسلة من الاختيارات.
- ملئ الفراغ وكتابة الحروف أو الكلمات الناقصة في الجملة.
- اختيار كلمة من عدة كلمات لملئ الفراغ في الجمل، أو عرض بعض الحروف لتكميل الكلمات الناقصة.
- جمع الحروف أو الكلمات المبعثرة لتكوين كلمات أو جمل مفيدة.
- ترتيب الكلمات غير المرتبة لتكوين جملة مفيدة.
- ترتيب جمل لتكوين قصة أو حوار أو نص.
- ربط الصور بالكلمات المناسبة، أو ما يسمى أسئلة النظائر المتقابلة، بحيث تتكون من قائمتين من الكلمات أو الجمل أو الصور، فيطلب من المتعلم أن يجري مطابقة بينهما عن طريق الربط بين كل عنصر من القائمتين.
- استبدال الكلمات بأخرى مرادفة لها أو بعكسها.
- عرض عدة جمل و صورة واحدة لاختيار الجملة التي يتفق معناها مع الصورة.
- عرض بعض الجمل التي تشتمل على تراكيب معينة، تكتب مرة أخرى مستقلة عنها لتمييزها في الجملة بوضع خط تحتها.
- عرض عدة كلمات وصورة واحدة لاختيار الكلمة التي تناسب الصورة.
- عرض عدة كلمات من بينها كلمة متكررة أو أكثر للوصل بينهما بخط.
- عرض قطعة للقراءة توضع فيها أسئلة، تتناول النواحي المختلفة للفهم والحكم، وتتم الإجابة عنها باختيار الإجابة الصحيحة من عدة إجابات، أو بنعم أو بلا، أو بإكمال جملة ناقصة.
5) خطة توزيع التمارين.
وفي كل هذه العمليات، ينبغي مراعاة ما يلي:
- مسايرة كتاب التمارين لكتاب المطالعة، إذ أن هذا الأخير هو الذي يقدم الكلمات والموضوعات التي يبنى عليها الأول.
- ينبغي أن يشتمل كتاب التمرينات على تعليمات واضحة، تبين للمدرس في فصول محو الأمية الغرض من كل تمرين وطريقة السير فيه.
- تقديم التمارين في سياقات ذات معنى ولها صلة بالواقع العملي.
- ربط المحتوى بخبرات الدارسين الكبار.
- تركيز التمرين على مهارة واحدة لا أكثر، وعدم تقديم مهارتين في نفس الوقت.
- أن تتناسب التمارين مع الخصائص النفسية والثقافية للدارسين.
- التدرج في تقديم التمارين الكتابية وفق تطور مستويات المهارات اللغوية ووفق المادة التعليمية. صياغة التمارين على شكل مشكلة ليحاول المتعلم التغلب عليها عن طريق تعلم الكتابة والقراءة والحساب.
ثانيا: مرحلة المراجعة والتجريب.
بعد نهاية مرحلة الكتابة، لابد من مراجعة المحتوى من طرف أحد المختصين للوقوف على مدى توفر كتاب التمارين على كل الضمانات التي تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الفئة المستهدفة ومستواها، ومدى مسايرة الكتاب لمنهجية ووتيرة دروس كتاب محو الأمية. كما يجب أن يقوم المؤلف بكتابة تقديم لكل درس في التمارين، يتضمن المدة الزمنية والهدف الإجرائي أو الكفايات المنتظر إكسابها، وكذلك المعينات التربوية التي قد يحتاجها المتعلم لإنجاز التمارين. بعد ذلك يتم طباعة نسخ تجريبية قصد تقييم جودة كتاب التمرينات واختبار مدى صلاحيته، ولمعرفة مواطن السهولة أو الصعوبة، وذلك بهدف إجراء تعديلات على النسخة الأولية. كما تجدر الإشارة إلى ضرورة تنويع العينة التي تشارك في التجريب من حيث العدد والسن والجنس والمستوى والمادة الدراسية وغيرها.ثالثا: مرحلة الطباعة والنهائية.
أما بخصوص مرحلة الطبع الكتاب، فيجب إخراج الكتاب في حجم مناسب للكبار، مع مراعاة مراحل التدرج في الصعوبة، وعدم إغفال وضع سطور لتسهيل رسم الحروف أثناء الكتابة لدى الدارسين في المرحلة الأولى. كما يجب أن يتطابق شكل الغلاف مع شكل كتاب الدارس، ليكونا وحدة متكاملة يسهل على المتعلم الربط بينهما بالشكل واللون.رابعا: طرق تصحيح التمرينات.
تعتبر التمارين شكلا من أشكال التقويم متعدد الأغراض، فهي وسيلة لقياس الحصيلة المعرفية لدى المتعلمين، وذلك للتأكد من مدى قدرتهم على اكتساب الكفايات، وبالتالي استعدادهم لمتابعة التعلم، أو إعانتهم للوصول إلى المستوى الأفضل، وذلك للاقتراب أكثر من تحقيق الأهداف المسطرة. ولأجل ذلك، يجب تذكير المتعلمين الكبار بأن إنجاز التمارين والتصحيح، ليس سوى هو وسيلة لتحديد الخطأ والصواب، وذلك من أجل تقييم الكفايات وإعداد أنشطة للدعم و لتثبيت المكتسبات، مع التركيز على أننا جميعا نتعلّم من أخطائنا، وأن الخطأ هو أداة للتدريس. ويمكن للمدرس اختيار طريقة تصحيح التمارين حسب طبيعة المادة التعليمية وحسب المستوى التعليمي للمتعلمين و حسب ميولاتهم. أنواع تصحيح التمارين كثيرة نختار منها ما يلي:1) التصحيح بالمقارنة أو التصحيح الجماعي.L’auto Correction mutuelle.
يرتكز هذا التصحيح على الفكرة القائلة بأننا مع بعضنا نتعلّم أفضل، (A plusieurs, on apprend mieux) يطلب من المتعلمين القيام بمقارنة نتائج التمرين سواء بين الجالسين في نفس الطاولة، أو بين أفراد جماعة القسم، وذلك لأجل ومناقشة الاختلاف بهدوء في انتظار الإجابة الصحيحة، وتمنح هذه الطريقة للمتعلمين الكبار فرصة المناقشة الجماعية وطرح الأسئلة بين فريقين مختلفين في الإجابة، ويتم الحسم في الموضوع بتدخل المدرس لترجيح كفة أحد الطرفين ووضع نهاية للصراع من أجل التعلّم.
2) التصحيح الجزئي. La correction partielle.
يرتكز هذا التصحيح ليس على تصحيح كل التمارين، ولكن فقط على مثال واحد أو اثنين يسمحان لنا باستخراج الطريقة الصحيحة التي يجب أن يتذكرها المستفيد في أقل وقت ممكن، وينطبق هذا النوع من التصحيح على مواد الكتابة والحساب في المراحل الأولى من دروس محو الأمية وتعليم الكبار.3) التصحيح الفردي أو التصحيح الذاتي.La correction individualisée ou L’auto correction.
و لإنجاح عمليات تصحيح التمارين يرجى إتباع النصائح التالية:
- عدم إرهاق المتعلمين الكبار بالتمارين الكثيرة سواء في القسم أو في البيت.
- إعادة كتابة تصحيح التمارين على السبورة، مع التجوال بين الصفوف لمراقبة ما يكتبه المتعلمون، مع المبادرة بمساعدة البعض وعدم إهمالهم.
- الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤثر في الرغبة في التعلم، التوبيخ أو الاستهزاء أو التركيز المفرط على بعض المتعلمين أو بعض الأخطاء، وكل ما من شأنه أن يحبط عزيمة المتعلمين المخطئين.
- يجب أن تكون الكلمات المستعملة في التمارين مختارة بعناية، بحيث تتكون ممّا يألفه الدارسون ويفهمون معناه.
إرسال تعليق