/>head> tags الأندراغوجيا وتعليم الكبار (الجزء الثاني).Andragogie et éducation des adultes
U3F1ZWV6ZTM4NzI4NTMzMTQzODI4X0ZyZWUyNDQzMzMwNzU5Njc1MA==

الأندراغوجيا وتعليم الكبار (الجزء الثاني).Andragogie et éducation des adultes

  


الأندراغوجيا وتعليم الكبار (الجزء الثاني)Andragogie et éducation des adultes

بعد أن تطرقنا في الجزء الأول إلى تعريف الأندراغـوجيا ومبادئها، وكذا تعريف تعليم الكبارومجالاته. انتقلنا إلى علاقة تعليم الكبار بمجال محو الأمية، ثم تحدثنا أيضا عن المؤتمرات الدولية التي نظمتها منظمة اليونسكو حول موضوع تعليم الكبار.
سنتطرق إن شاء الله في هذا الجزء الثاني إلى ما يلي:

أولا: ما هي خصائص تعليم الكبار؟
ثانيا: ما هي الفئة المـستهدفة؟
ثالثا: ما هي الفوارق بين تعليم الصغار والكبار؟
رابعا: ما هي دوافع الـمتعلم الكبير؟
خامسا: ما هي مواصفات المتعلم الكبير؟
سادسا: ما هي حاجات الكبار؟

أولا: ما هي خصائص تعليم الكبار؟

يمكن اعتبار الاندراغوجيا النموذج التطبيقي الشامل لتعليم الكبار،لكونها ترتكز على مراعاة الجوانب المتعلقة بشخصية الكبير من الناحية البيولوجية والنفسية والاجتماعية. فإذا حصرنا مفهوم تعليم الكبار في محاربة الأمية، فإن من أهم خصائص محو أمية الكبار المرونة في الحيّز المكاني والحيزالزماني، ثم الملائمة.

     1. الحيز المكاني:

يمكن إنجاز برامج تعليم الكبار في أي موقع ملائم سواء تعلق الأمر بمدرسة، أو دار الشباب أو مركز للإرشاد الفلاحي أو مكتبة أو خيمة أو مسجد. بل أصبح من الممكن مساعدة الكبار على التعلم عن بعد، عن طريق تحميل تطبيقات عملية تمكنهم من دعم المكتسبات وتركيز مهارات القراءة (تجربة الوكالة الوطنية لمحو الأمية بالمغرب).

     2. الحيز الزماني:

هناك اليوم اتجاه متزايد للسماح للمتعلمين الكبار في برامج محو الأمية للإستفادة من الدروس حسب السرعة التي تناسبهم، وحسب الوقت المناسب سواء ليلا أم نهارا، طوال السنة أو لشهور محددة، مع إمكانية الانقطاع عن حضور الدروس ثم العودة إليها متى سمحت الظروف، ولا يتأتى ذلك إلا عندما يتم إضفاء صبغة الاحتراف على منشطي برامج تعليم الكبار، علما على أنه لا يجب الأخذ بعين الاعتبار عامل السن لأن تعليم الكبار أصبح مفتوحا في وجه الجميع.

    3. الملائمة:

الجميع. أصبح الانشغال اليوم منصبا على محتوى ومضامين المادة التعليمية، والشكل والطريقة التي تعرض بها، ومدى ملائمتها للحاجات المعبر عنها من طرف المتعلمين الكبار. فلم يعد ممكنا فرض برامج جاهزة على المتعلمين الكبار دون مراعاة حاجات وتطلعات الفئات المستهدفة،سواء على الصعيد الوطني الجهوي أو المحلي، بل أصبح من الممكن تعليم الكبار بدون دروس وتمارين وجدادات جاهزة، وذلك عن طريق إشراك المتعلم الكبير في بناء عناصر الدرس انطلاقا من الأسئلة أو من (الوضعية - المشكلة) أي ( Situation - problème) وغيرها، بالاضافة إلى ما سبق، هناك خصائص عديدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

      - الكبار يلتحقون بفصول محو الأمية بمحض إرادتهم ونتيجة دوافع داخلية شخصية، وبهذا يختلف تعليم الكبار عـن تعليم الصغار المجبرين على التعلّم، والذين تؤثر عليهم الدوافع الخارجية لأجل التعلّم.

     - المتعلّم الكبير لا يحب أن يتقـيّد باستعمال زمني محدد وبمقررات رسمية وبالامتحانات وبالحضور الدائـم كتعليم الصغار. كما أنه لا يحب التعلّم عن طريق حفظ النصوص الطويلة أو القواعد والمحفوظات، باستثناء الرغبة في حفظ السور القصيرة لأداء الصلوات الخمس. والكبار أيضا يفضلون أن تمنح لهم فرصة الإختيار بين الوصفات التعليمية، واختيار المواضيع والتوقيت المناسب لتلبية الحاجات الفردية والجماعية المشتركة بينهم.

     - الكبار يملون الجلوس والإنصات لفترات طويلة دون حركة ولا نقاش بينهم، لأنهم يتعلمون بالتطبيق وبالمشاركة، لتلبية الحاجة إلى المهارات والمعلومات التي تساعدهم في الانخراط في المواقف الحياتية.

     - الأمّي الكبير الراغب في التعلم لا يتقبّل أفكار وخبرات الآخرين بسهولة بل بالاقتناع بعد التكرار، وبالتجربة العملية الشخصية. فهم يتعلمون بسهولة الأشياء التي تفيدهم،ويتعلمون بواسطة المواضيع التي ترتكز على حلّ المشكلات اليومية. ويمكن القول إجمالا بأن الأمي الكبير يتعلّم ليقـرأ وليس كمن يقرأ ليتعلّم.

ما هي الفئة المستهدفة؟

حسب علماء النفس، فإن شخصية الكبير ليست ثابتة في قالب معين حسب السن، بل تتعرض باستمرار لعوامل اجتماعية واقتصادية تؤدي إلى تغييرات في التصرفات والسلوك والانطباعات، وفي القدرة على التعلم. وقد اتفق الدارسون في مجال دورة الحياة في تعليم الكبارعلى تقسيم المراحل العمرية للأميين الكبار إلى ثلاثة مراحل وهي:

      - الكبارالـشـباب (من 18 إلى 30 سنة): وهم فئة ممّن يقاومون التعلم لكراهية التعليم في المدرسة سواء لظروف أسرية قاهرة، أو لعقدة اتجاه المدرّس أو بسبب المقررات التعليمية الرسمية،أو لخوفهم من الفشل وما يتبعه من انعكاسات نفسية وأسرية واجتماعية الخ.

      - الكبار متوسطو العمر(من 30 إلى 55 سنة): وغالبا ما تتميز حياتهم الخاصة بالاستقرار، أو بالبحث المستمر عن الطرق الكفيلة بتحسين مستوى الدخل بالتكوين أحيانا، أو بالانخراط في دروس محو الأمية لتعويض النقص التعليمي، وقصد القيام بمسؤوليات اجتماعية وتربوية على أحسن ما يرام.

      - الكهول أو كبار السن (ما فوق 55 سنة): وغالبا ما يتطلعون إلى مواصلة التعلم اليومي ويسعون إلى تغيير الوضعية الاجتماعية لتحقيق الذات، والاستعانة بالوازع الديني كحافز للتسجيل في برامج محاربة الأمية قصد الإستفادة من حصص حفظ القرآن الكريم والتربية الدينية.

ما هي الفوارق بين تعليم الصغار والكبار؟

ترتكزأوجه المقارنة بين البيداغوجيا وبين الأندراغوجيا على الخلافات الكثيرة بين الصغار والكبار، ليس فقط من جهة العمر، بل تشمل أيضا مفهوم الذات الذي يتسم بالاستقلالية عند الكبير، وبالاتكالية لدى الصغير الذي يعتمد على الغير دائما. كما أن الاختلاف يكون أيضا في كيفية تطبيق المعلومات والكفايات المحصل عليها، بحيث يتم تطبيقها في الحاضر من طرف الكبار لحل المشكلات اليومية، فيما يتم استخدامها مستقبلا من لدن الصغار.

ومن جهة أخرى، يعتمد الصغير على المعلم ليتعلم كيف يتعلّم، أما الكبير فيملك القدرة على اختيار طرق وأساليب التعلّم، بحكم أن التعلم ليس مفروضا عليه كالصغير الملزم بالبرنامج ومحتوياته ووسائله وأساليبه. وعلى العموم يمكن إجمالا تحديد أوجه المقارنة بينهما في الجدول التالي:

                                                      أوجه المقارنة

وجه المقارنة

منهج تعليم الكبار

منهج تعليم الصغار

شخصية المتعلم

ذاتية ومستقلة

تابعة للغـير ومتأثرة

نوع الخبرة

هي ذاتية ومصدر المعرفة

الخبرة في طور البناء

موضوع التركيز

يكون على المشكلة وحلّها

على المادة الدراسية

مصدر الحافز

يـكون ذاتيا وشخصيا

يكون خارجيا ومفروضا

تحديد الحاجات

يتم بالمشاركة والتشاور

محددة مسبقا في الأهداف

الفترة الزمنية

تستمر مدى الحياة

تنتهي في مرحلة معيّنة


ما هي دوافع المتعلم الكبير؟

تعتبر الدوافع من العوامل الأساسية التي تحدد مشاركة الأمي الكبير في أنشطة وبرامج محاربة الأمية. فقد يكون الدافع مهنيا أو حرفيا كرغبة الكبار في تعلم حرفة يدوية، كأشغال الخياطة والطبخ بالنسبة للنساء، أو اكتساب مهارات في كيفية استعمال بعض الآلات لمسايرة التطور العلمي، وللحفاظ على مناصب الشغل، كما هو الحال بالنسبة للعمال في المصانع، وللبحارة الصيادين وغيرها من الحرف. وقد يكون الدافع هو طلب العلم ومحاربة الجهل والتهميش والنظرة الدونية داخل الأسرة وفي المجتمع، أو الرغبة في مسايرة تعليم الأطفال ومتابعة تحصيلهم الدراسي عن طريق الرغبة في مراقبة دفاتر أبنائهم، وقراءة النقط وملاحظات المعلمين والمعلمات.

ومن الدوافع أيضا الرغبة في تعلم وحفظ ما تيسر من القرآن الكريم، والاستماع للتفسير في دروس محاربة الأمية خصوصا في المساجد التي تعرف سيطرة نسائية. كما وجدنا في الميدان دوافع أخرى لدى بعض الأميين الكبار، منها رغبة البعض في ملئ أوقات الفراغ فقط، أوقضاء أوقات خارج البيت (أو الزنزانة) سواء بين الرجال والنساء، (وضعية السجناء والسجينات داخل السجون)، وذلك بهدف مقاومة الروتين اليومي والبحث عن علاقات اجتماعية جديدة. وهذا لا ينفي وجود فئة من الكبار تتملّكها الرغبة في الحصول على وضع اجتماعي ومستوى تعليمي (شهادة محاربة الأمية)

كما وقفنا على نماذج من المتحررين من الأمية تمكنوا من مواصلة التعلم، بل أكثر من ذلك، هناك نساء متحررات قمن بكتابة محاولات شعرية وزجلية، وهنّ اليوم مؤطرات في أقسام محو الأمية في المغرب على سبيل المثال لا الحصر. كما أن هناك دوافع أخرى لها طابع شخصي يرتبط بحالات معينة، تم رصدها من خلال اللقاءات والمقابلات التي أجريناها مع المستفيدات من برامج محو الأمية في بعض المناطق بالمغرب، نذكر منها، حالة سيدة أميّة ميسورة أقسمت يوم طلاقها بأن تتابع دروس محو الأمية لأن شركتها أوشكت على الإفلاس، وذلك نتيجة عدم قدرتها على قراءة مختلف الوثائق المتعلقة بتجارتها وبحسابها البنكي، وهي فرصة استغلها زوجها كي يستولي على جزء من أموالها بعد توقيعها على الشيكات، وكان يطمئنها على أحوال تجارتها ويكذب عليها حينما يقوم بقراءة الرسائل التي تصلها، وقد كانت عبارة عن شكايات وإنذارات من الزبائن ومن الإدارات، وهي اليوم تسيّر تجارتها بمفردها بعد أن تمكنت محو أميتها، وتتابع الدراسة في مرحلة المتابعة، بل وتساهم من مالها الخاص في كل الأنشطة الموازية التي تنظمها الجهة المشرفة على برنامج محو الأمية.

حالة أخرى وجدناها في إحدى القرى المغربية الجبلية، بحيث كانت جميع أجوبة النساء حول سؤال الدوافع تنحصر في موضوعين، الأول وهو رغبتهن الملحة في تملك القدرة على قراءة رسائل الأزواج الجنود المتواجدين في الصحراء المغربية، دون الاعتماد على أي أحد من العائلة أو الجيران حفاظا على سرية المراسلات. أما الدافع الثاني فهو رغبتهن في التركيز على اكتساب مهارات الحساب، حتى يتمكّن من معرفة قراءة أعداد المبالغ المالية التي يرسلها الأزواج إليهن، وحتى يضعن حدا لتلاعبات بعض موظفي البريد، الذين يستغلون جهلهن للحساب، فيقتطعون من الحوالات البريدية بدون حسيب ولا رقيب، وهذا ما يفسر اختلاف مبلغ الحوالات من شهر لآخر.

ما هي مواصفات المتعلم الكبير؟

هناك ظروف وعوامل كثيرة تتعلق بالكبار الأميين تؤثر سلبا في مسارهم التعلّمي، وتحد من سرعة استيعابهم للدروس في المدة الزمنية المقررة. فبالإضافة إلى حياتهم اليومية ومتطلباتها ومشاكلها الاقتصادية والاجتماعية، والظروف العائلية والجغرافية، هناك مواصفات للمتعلم الكبير تتداخل في ما بينها، وتختلف من فرد لآخر، مما يقتضي أخذها بعين الاعتبار من طرف منشطي برامج محو الأمية، لكونها ترتبط بعوامل مثل الصحة والحالة النفسية والطبقة الاجتماعية، ولكون المتعلم أكبر سنا من المعلّم عكس العادة التي يكون فيها المعلّم أكبر من التلميذ. ومن المواصفات ما يلي:

      - المواصفات الجسمية.

تبدأ المقدرات الجسدية لدى بعض الكبار في التدهور والانخفاض بعد الستين، سواء نتيجة الخمول الذهني أو البدني، أو نتيجة أمراض الشيخوخة. ورغم ذلك، فقد أكدت الدراسات بأن لا وجود لحدود أمام قدرة الكبار على التعلم. وإجمالا يمكن تلخيص هذه العوامل في تأخر الاستجابة الفورية أثناء الدروس، وذلك راجع إلى تدنّي الحواس السمعية والبصرية للكبار مما يؤثر على عملية الادراك من جهة، ولتدهور القدرة على التركيز والتّذكّر، واضطراب في الكتابة والخط، وصعوبة الحصول على الكلمات المناسبة في حصص التعبير رغم وجود ذخيرة من المعلومات، والنتيجة هي كونهم يستغرقون وقتا أطول لإدراك واستيعاب مهارات القراءة والكتابة، كحال سيدة أميّة قضت عشرين سنة للتحرر من الأمية في سنة 2020.

كما تجدر الإشارة إلى عـدم ملائمة الحيز المكاني المتمثّل في ضيق الكراسي والطاولات، التي لا توفر وضعية جلوس مريحة. وعليه، فالمنشط (ة) مطالب بالمزيد من الجهد لأجل مراعاة مواصفات الكبير الجسمية وذلك بتكرار عملية التكرار، وبالنطق السليم بصوت مسموع مع الكتابة بالبنط العريض وبالألوان، والتحقّق من وضوح الكتابة بالرجوع إلى ما وراء الصفوف أحيانا، وبسؤال المستفيدين عن وضوح الكتابة وفهم المعنى أحيانا أخرى. ولا ننسى ضرورة طواف المنشط بين المقاعد لمراقبة وضعيات جلوس الكبار، وتدريب الكبار على استذكار المعلومات السابقة في أول الحصة وفي آخرها، أو استذكار الأعداد والحروف المكتوبة على السبورة بعد مسحها وغيرها من وسائل التقويم.

      - المواصفات النفسية.

كما أشرنا إلى ذاك، تبدأ بعض التغيرات الفيزيولوجية والنفسية في الظهور، فتتعرض القدرة على التذكّر والتفكير للتدهور في كثير من الأحيان، لكونها مرتبطة بالظروف الصحية والاجتماعية التي تؤثر على حياة الكبير في أواخر عمره. ومن العوامل الأخرى المؤثرة، نذكرثقل التقاليد الاجتماعية، وسيادة المفاهيم الخاطئة في مجتمعاتنا العربية، والتي تشكّك في قدرة الكبار على تحصيل المعرفة، وتزيد من تعميق الصورة السلبية عن الذات في نفسية الأميين الكبار، بل تكاد تجزم باستحالة تعلّمهم لكبر سنهم، وذلك عبر عبارات التهكّم والسخرية كقولهم في المغرب (عمّرالقرد الشارف - أي المسن- ما يتعلّم يشطح)، أو (حتى شاب عاد علقو ليه حجاب)، أو كما يقول الإخوة في مصر (بعد ما شاب ودّوه الكتّاب) أو كقولهم "التعليم في الكبر كالكتابة على سطح البحر أو على مجرى النهر أو على الرمل"، مما يولّد لدى الكبار الشعور بالخجل والدونية قبل الإنخراط في برامج محو الأمية.

وقد لاحظنا مرارا أثناء خروج المتعلمين الكبار من الفصول، بأنهم يعمدون إلى إخفاء دفاتر وكتب محو الأمية داخل ملابسهم، بل منهم من انقطعوا عن الدراسة عندما فوجئوا برؤوس الأطفال تطل عليهم من نوافذ القسم. ومع ذلك، لم تنطفئ شموع الأمل في صدور من لهم دوافع قوية، بل داسوا على عبارات السخرية وحققوا أحلامهم في التحرر من الأمية.

ما هي حاجات الكبار؟

 تعتبر حاجات الأميين الكبار كالحاجات الانسانية بصفة عامة، فقد حاول الباحثون تصنيفها وصياغتها كل حسب رؤيته الخاصة. وتختلف هذه الحاجات عند الكائن البشري وتتنوع حسب التكوين الفيسيولوجي، وحسب العلاقة بالمحيط المعيشي. فكلما حاول المختصون حصر لائحة لهذه الحاجات، إلا وظهرت حاجات أخرى جديدة ومتجددة، وتصنيفات مختلفة، من أهمها تصنيف الأمريكي أبراهام ماسلو(Maslow)، الذي اشتهر بترتيبه للحاجات الانسانية بشكل هرمي على النحو التالي:




     الحاجات الإنسانية حسب ماسلو:

     1. الحاجات الجسدية أو الفسيولوجية، وتتمثل في إرضاء وتلبية حاجات الجسم كالحاجة إلى الهواء والطعام والشراب والنوم غيرها.

     2. الحاجة للأمان وللأمن الجسدي، أي تجنب كل الأخطار الخارجية، وكذلك الحاجة إلى التحرر من الخوف والظلم والتهديد والمرض الخ.

     3. الحاجات الاجتماعية كالحاجة إلى الصداقة والحب والمودة، وحرارة العاطفة، وتقبل الفـرد كواحد في المجتمع.

     4. الحاجة إلى التقدير، وتتمثل فــي تقـدير الـنفس وإقامة علاقة جيدة مع الذات، وطلب الاحترام من طرف الآخرين، والثقة بالنفس والـشعور بالقوة والمكانة وحسن السيرة.

     5. الحاجة إلـى تحقيق الذات، وتأتي في أعلى المستوى الهرمي لحاجات الإنسان، وتتمثل في الحاجة إلى تنمية إمكانيات الفرد العلمية أو العملية أو الاجتماعية، والتعبير عن الذات بالإبداع والإنتاج والنجاح وغيرها. كما قام بعض المختصين بتقسيم هذه الحاجات إلى ستة أقسام، وأخذت هذه التقسيمات والتصنيفات في الاختلاف حتى أنها بلغت لدى بعضهم ثماني عشرة حاجة طبعا دون ذكر الحاجة إلى الإنترنيت. وعلى العموم يمكن تلخيص حاجات الأميين الكبار إلى:

    الحاجات الروحية.
 وتحتل قمة الهرم بالنسبة للنساء الأميات في المغرب، وتتجسد في رغبتهن في تعلّم مبادئ الدّين الاسلامي، والحرص على حفظ السور القصيرة للتمكن من أداء الصلوات، ومواصلة التعليم الديني بدراسة التجويد والحديث والتفسيروبعض الأصول الفقهية.

  الحاجات الاجتماعية.
 ونذكر منها الرغبة في تحسين الوضع الاجتماعي وتطوير المكانة سواء داخل الأسرة أوفي الحي أوفي المجتمع بصفة عامة.

 الحاجات الاقتصادية.
 والغرض منها هو الحصول على دخل من خلال التدريب المهني، أو الاستفادة من دعم مالي لإحداث مشاريع مدرة للدخل.

 الحاجات النفسية.
 نذكر منها تأكيد الذات، والرغبة في الحصول على التنويه والثقة والتشجيع، وذلك لأجل القضاء على عقدة الدونية، وبغية الخروج من الانعزالية، إضافة إلى مقاومة الشعور بالغربة عن الثقافة المعاصرة.

تم بحمد الله ودامت لكم متعة القراءة.






تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة