تقنيات تنشيط
المجموعات في أقسام محاربة الأمية.
الهدف العام.
تصميم المداخلة.
- ما هي الجماعة؟
- ما هو حجمها وأنواعها؟
- ما هي حاجات أفراد جماعة قسم الكبار؟
- ما هو التـنشـيط داخل القسم؟
- لماذا تنشيط المجموعات ؟
- ما هي المبادئ العامة للتنشيط؟
- ما هي أدوار المنشط (ة) داخل وخارج المجموعة؟
- ما هي أنماط المنشطين؟
- ما هي أنماط المتعلمين؟
- ما هي تقنيات تنـشيـط المجموعات؟
- ما هي أهم معيقات التنشيط؟
ما هي الجماعة؟
إنها وحدة اجتماعية تتكون من ثلاثة أشخاص فأكثر، يتم
بينهم تفاعل اجتماعي وعلاقات اجتماعية وتأثير انفعالي ونشاط متبادل، وذلك لإشباع
حاجات الأفراد ورغباتهـم، وسعيا لتحقـيق أهـداف مـعينة ومشتركة.
ما هو حجمها وأنواعها؟
ليست كل الجماعات متوحدة في شكلها ومكوناتها ومكان تواجدها، فيمكن أن تتكون الجماعة من ثلاثة إلى أكثر من خمسة أفراد تجمعهم أهداف مشتركة، ذلك حسب أنواعها المتعددة التالية:
- جماعات أولية طبيعية كالأسرة و(الدوار) أو القبيلة أو زمرة الأصدقاء.
- الجماعات الأولية المصطنعة كالمخيم الصيفي مثلا أو جماعة للتكوين أو لجنة.
- الجماعات الأولية الدائمة كالعصابة أو أفراد النادي ......
- جماعة القسم ونعني بها مجموع المتعلمين داخل الفصول (محو الأمية مثلا). وهي مجموعة من التلاميذ أو الكبار مع معلم أو منشط، تؤطرهم علاقات عمل نظامية ومؤسسية، وتجمعهم أهداف مشتركة للتعليم والتعلم، وتتحدد العلاقات بينهم بمعايير وأدوار محددة.
- جماعة العمل. وهي مجموعة أفراد لهم أهداف عملية، هي التي تؤطر تنظيمها، وتسعى الجماعة إلى تحقيقها من خلال ما تقوم به من أعمال.
- جماعة تجريبية. وهي مجموعة أفراد تم اختيارهم وفق شروط معينة (السن، المستوى، الجنس والوسط الخ)، قصد خضوعهم لتجربة معينة، بالإضافة إلى جماعات أخرى كالجماعة الضاغطة والتلقائية والنظامية وغيرها.
- جماعة ضاغطة.
- جماعة دينية.
- جماعات ثقافية الخ.
ما هي حاجات أفراد جماعة قسم الكبار؟
لأجل تلبية حاجات المتعلم الكبير، لابد من وضوح الأهداف وواقعيتها مع ضرورة التوافق بين دوافع المجموعة والدوافع الفردية لكل عضو. إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار حاجات أفراد مجموعة الكبار للوصول إلى التماسك والتلاؤم والانسجام. ولذلك فهم في حاجة إلى:
- إلى المناداة عليهم بأسمائهم الشخصية. لأجل ذلك، ننصح المنشط (ة) بأن يطلب من المتعلمين أن يذكروا أسماءهم كل مرة قبل أن يتكلموا، مع استمرار ذلك حتى يشعر الجميع بأنهم يعرفون بعضهم البعض، وحتى تتم عملية ربط الوجوه بالأسماء. وفي كل حصة، حاول أنت وأفراد المجموعة حفظ أربعة أسماء، على أن يقوم الجميع بمراجعة ما حفظتم في الحصة السابقة مع إضافة أسماء جديدة.
- إلى الشعور بالطمأنينة والارتياح والإنفتاح وعدم الإنطوائية، مع الإحساس بالتـقدير والإحترام قولا وفعلا.
- يرغبون في الإنخراط داخل المجموعة واعتبارها كجماعة أصدقاء.
- يودّون أن يغمرهم شعور دائم بالـمساواة بين أقرانهم.
- أن يتم الحكم علـيهم إيجابيا رغم أخطائهم المتكررة.
- أن يتم احترام مجالهم الشخصي أي المسافة التي يقفون بها (أو يجلسون) أثناء تعاملهم مع الآخرين، سواء كانوا داخل القسم أو خارجه، وهذا الحيز الشخصي يتأثر بعمر الإنسان وجنسه وبيئته وظروفه الصحية والنفسية، تماما كما نحترم مجالهم الثاني في أماكن إقامتهم أي المجال الخاص (المكاني)، وهي الدائرة المحيطة بمجالسهم والتي غالبا ما تحضي بالاحترام لأن فيها أغراضهم الشخصية. وهذا ما يفسر كون الأمي الكبير،لا يسمح لغيره بالدخول أو الاقتراب من مجاله الخاص إلاّ لمن يريد هو.
ما هو التنشـيط ؟
التنشيط التربوي هو كل فعل يمارس داخل المجموعة، فهو تقنية ديداكتيكية تهدف إلى التواصل وإشراك جماعة الأميين الكبار في عملية التعلم بدون انضباط زائد عن الحاجة، لأجل الوصول إلى تحقيق الأهداف المسطرة، سواء منها الأهداف المعرفية والوجدانية والسلوكية، وذلك باستعمال طرق وتقنيات متنوعة وملائمة، بشرط أن يقوم المنشط (ة) بدور المكون والمسهل والمشرف والموجه.
لماذا تنشيط المجموعات؟
أصبح تنشيط المجموعات اليوم من المتطلبات البيداغوجية والأندراغوجية، وذلك لأجل مساهمة المتعلم في بناء المعرفة وتحقيق الجودة في مجال محو أمية الكبار من جهة، ولأجل تجاوز المؤثرات التي تؤدّي إلى انحباس التواصل داخل جماعة القسم من جهة أخرى، مما يؤدي إلى أن يعـبّر الفرد داخل الجماعة عـن رأيه بـواسـطة الآخر الذي ينوب عنه بدون إذنه، فيصبح المنشط أو المنشطة أمام ضعف في التفاعل الاجتماعي بين الأفراد، مما يؤدي إلى ظهور النزاعات بينهم على أبسط الأشياء، فيلجئ البعض إلى ممارسة السيطرة وحب القيادة، ويكتفي الآخرون بكبت مشاعرهم وأفكارهم، والنتيجة هي اهتزاز الثقة بالنفوس لانعدام التواصل والشك في القدرات، وتدنّى الدّافعية والرّغبة في التعلم، فتبدأ محاولات البحث عن كبش الضحية يتبعها الإنقطاع الكلي عن متابعة دروس محاربة الأمية. فالاشتغال ضمن فريق صغير داخل المجموعة، يساعد المتعلم الكبير على اكتساب المعرفة بطرق جديدة من حيث وضعيات الجلوس، وحرية الحركة دون الاحساس بالخوف أو بالنقص أو بالدونية.
ما هي المبادئ العامة للتنشيط؟.
عندما يقوم منشط أقسام محو الأمية بتنشيط مجموعة القسم، أو بتقسيم الأفراد الكبار إلى مجموعات عمل قليلة العدد، ينبغي عليه الانتباه إلى ضرورة احترام المبادئ الأساسية للتنشيط داخل فصول محاربة الأمية للكبار، سواء تعلق الأمر بالإشتغال على موضوع موحّد مشترك، أو توزيع أقسام محددة من نفس الموضوع على كل مجموعة. ومن هذه المبادئ:
- الاستقبال الجيد للكبار كما هو الشأن في بداية كل حصة تعليمية.
- تقديم الموضوع بمقدمات لها علاقة بالواقع المعاش .(Présentation du thème).
- تحديد الأهداف والكفايات والمهارات المنتظر تحقيقها من العمل المشترك، (الجذاذة).
- العمل على خلق جو من الترفيه لتدويب الجليد وتقريب وجهات النظر والتحفيز .(Motivation).
- التركيز على المساواة بين الجميع واحترام رأي الآخر وضرورة الإنصات للغير .
- الحرص على احترام ميثاق الفصل والوقت المخصص لاشتغال المجموعات.
ما هو دور المنشط (ة) داخل وخارج المجموعة؟
يلعب المنشط (ة) عدة أدوار رئيسية لإدارة جماعة قسم الكبار بعد إحداث المجموعات، وستمكنه هذه الأدوار من تفعيل القدرات الكامنة في كبار السن، وتعديل سلوكاتهم واكسابهم مهارات الكتابة والقراءة والحساب، وإشراكهم في بناء محتوى الدرس و من أدواره نذكر ما يلي:
أدوار المنشط القائد خارج المجموعة:
بحيث يقوم بإعداد المكان بمساعدة الكبار، وذلك بعد التعرف على حاجات أفراد المجموعة، وبعد أن يقوم أيضا بتوضيح الأهداف والغايات المنتظر تحقيقها في النهاية. لأجل ذلك لا بد أن يكون على دراية بأساليب تسيير عمل المجموعات (Savoir animer) وكيفية اختيار الطرق المناسبة لكل موضوع. علما أنّ من مهامه الرئيسية:
- المحافظة على درجة الهدوء والانضباط.
- الاهتمام بالصمت الذي قد يسود أشغال عمل المجموعة أكثر من الـضجيج .
- عدم إغفال طريقة جلوس الكبار لتوفير ظروف وبيئة صحية تعينهم على المعرفة.
- الإنصات للتعليقات الجانبية داخل المجموعة تطبيقا لأسلوب الملاحظة.
- تجنب تحميل أي مسؤولية كيف ما كانت لأحد الكبار داخل مجموعة العمل،وتجنب معاملة السيئة بمثلها.
- عدم مواجهة جميع أفراد المجموعة رغم الاختلاف معهم. دور المنشط القائد داخل المجموعة: لا يجب أن يتخلى المنشط (ة) عن القيام بدور القائد داخل مجموعة القسم أو المجموعات الصغيرة، حتى ولو تم اختيار قائد مسير لعمل المجموعات. فعليه متابعة أعمالهم بالتوقف عند كل مجموعة لمدة قصيرة قصد المساعدة والتوجيه.لأن القائد المختار من قبل الجماعة، قد لا يوفّق في أداء مهمته لعدم توفره على مهارة تنظيم العلاقات البينية بين أفراد الجماعة، أو ليست لديه الكفايات والمعلومات الكافية التي تسمح له بالتسيير الجيد لأشغال عمل المجموعة.
ما هي أنماط المنشطين؟
أولا. الـنمط السلطوي (الدكتاتوري).
لا يمكننا الحديث هنا عن التنشيط الفعال، بحيث أن هناك مسيرا يحـدد الأهداف ووسائل العمل دون استشارة باقي أفراد الجماعة، ويتميز بالاستبداد بالرأي والتعصب الأعمى، وهذا النمط هو السائد في التعليم العمومي النظامي.
ثانيا. النمط الديمقراطي.
عكس النمط الأول بحيث يشرك أفراد الجماعة في تحديد الأهداف وتوزيع المهام والأدوار في جو من الـمساعدة والاندماج. ويعد هذا النمط هو الأفضل لتحقيق الكفايات لكونه يتناسب مع خصائص وسمات وسلوك الأمي الكبير، ولأنه يختبر مجموعة من ثقنيات التنشيط والتواصل لبلوغ الغايات المرتقبة.
ثالثا. النمط اللامبالي (Laisser-faire).
حيث يترك المنشط الجماعة تعمل وحدها دون متابعة أو تدخل، بحيث يكتفي بتقديم العمل وترك حرية التصرف المطلقة لأفراد الجماعة إلى غاية انتهاء الوقت، و يسمى أيضا بالأسلوب غـير الموجه، وغالبا ما تتخلى الجماعة عن أداء مهامها نتيجة إهمال المنشط وعدم متابعته لأشغال أفراد المجموعة. وفي ما يلي نموذج من أقوال المنشطين حسب طريقتهم في التنشيط:
المنشطون |
المنشط الدكتاتوري |
المنشط الديمقراطي |
المنشط اللامبالي |
طريقة العـمل |
إننا سنعمل بالطريقة التالية. | يمكن أن ننظم عملنا بطريقة كذا. | افعلوا ما ترونه صالحا. |
الأحكـام |
نتائجكم تافهة لا تتناسب مع سنكم. | لو حاولنا أن ندقق أكثر سنرى ما فعلناه. | هذا شيء يهمكم ولا يهمني. |
الـتأثـير |
إنكم تعرفون أن طريقة العمل هذه هي المثلى. | ها نحن أمام إمكانيات عديدة فماذا؟ | لا أفهم ما قمتم به ولا فائدة من معرفة رأيي. |
ما هي تقنيات التنشيط ؟ (Les techniques d'animation)
أولا: المناقشة الجماعية (La discussion en panel):
وتعتمد على فتح النقاش والحوار الحر حول موضوع بمتابة (وضعية - مشكلة ) أو ما يسمّى ب (Situation – problème) بحيث يتم اختياره مسبقا من طرفهم، فيطلب من أفراد الجماعة إبداء الرأي بالمناقشة. ويتمثل دور المنشط (ة) في إزاحة الحواجز والعراقيل وتشجيع الكبار المترددين على المشاركة. وأنسب وضع يتناسب مع هذه التقنية هو الطاولة الدائرية لجلوس المشاركين إذا أمكن ذلك.
ثانيا: تـقنية المشروع:
وهي من الأنشطة الجماعية التي تهدف إلى تحقيق مشروع معين، وإلى بث روح التعاون وتوجيه النشاط لأجل إنجاز أعمال معينة، مثل إعداد عمل لتأسيس تعاونية، وهذه التقنية جد فعالة لإدماج من يشعرون بحالات الانطواء والانعزال.
ثالثا: إثارة أو عصف الذهن أو استمطار الأفكار( Brainstorming ):
وتتلخص هذه الطريقة في اقتراح موضوع على أفراد المجموعة، على أن يشرح المنشط قواعد هذه الطريقة، فيطلب منهم إعطاء أكبر عدد من الأفكار التي يتم طرحها أثناء العصف الذهني بسرعة وبدون تفكير عميق، بغض النظر عن جودة وفعالية تلك الأفكار. وفي نفس الوقت، يقوم المنشط (ة) بكتابة وتسجيل الحلول والآراء المقترحة في لائحة على الـسبورة بدون مناقشتها. وفي نهاية الوقت المحدد، يقوم هو وأفراد الجماعة بتنقيح الأفكار مع التشطيب على غير المرغوب فيها، ودمج الأفكار المتقاربة لانتقاء الصالح منها بعد اتفاق الجميع، وبالتالي يتمكن من استخراج المواقف والآراء السريعة، بعد أن تم رفع الرقابة التي قد تعيق اكتشاف الأفكار الجديدة في ظل احترام القواعد العامة المتفق عليها مسبقا.
رابعا: دراسة الحالة.L’étude
de cas:
تعتمد على اختيار حالات ومواقف وظواهر اجتماعية حقيقية لها علاقة بحياة أفراد جماعة قسم الكبار. يمكن تقديم الحالة بأشكال متنوعة قد تكون عبارة عن قصة واقعية، أو حادثة وقعت لأحد الكبار أو شهادة حية. والغرض منها هو إتاحة الفرصة للمتعلمين لإبداء الرأي وتحليل المشكلة، اعتمادا على خبرتهم في الحياة، مما يزيد من قدرتهم على التفكير والتحليل واتخاذ القرار المناسب، واستبدال الآراء القديمة بأخرى جديدة، وتوظيف المكتسبات في محيطهم الاجتماعي والأسري.
خامسا: طريقة فيليبس أو 6×6.
تحمل هذه التقنية اسم مبتكرها وترتكز على المراحل التالية:
- تقسيم مجموعة القسم إلى ست مجموعات في كل منها ستة أفراد.
- اختيار المـسير والمقرر لكل مجموعة من المجموعات.
- مناقشة مختلف جوانب الموضوع لمدة سـت دقائـق.
- بعد المناقشة، يجتمع المقررون لمدة ست دقائق، بحيث يتداولون حول الحلول والأفكارالتي تم التوصل إلـيهـا.
- يعودون بعد ذلك إلى مجموعاتهم من جديد، قصد التشاور وتعديل الإجابات لمدة ست دقائق، وهكذا دواليك إلى أن تتقلص الاختلافات بين وجهات نظر أفراد المجموعات. وتجدر الإشارة إلى أن اختيار أفراد المجموعات يتم إما عشوائيا أو تطوعيا، على أساس أن يأخذ المكون في عين الاعتبار ضرورة وجود من تتوفر فيه شروط قيادة المجموعة ومن هو مؤهل للعب دور المقرر.
سادسا: تقنية العيّنة.
يتم خلالها تقسيم الحاضرين إلى مجموعتين لمناقشة أحد المواضيع، بحيث تجلس المجموعة الأولى على شكل نصف دائرة أمام مجموعة الثانية، وغالبا ما تمثل ربع العدد الإجمالي للمستفيدين، وهذه العينة هي التي تتولّى مناقشة الموضوع المطروح. أما المجموعة الثانية من المتعلمين المشاهدين، فيتمثل دورهم في الإنصات إلى المناقشة التي تدور بين زملائهم، ويطرحون عليهم الأسئلة والتساؤلات في صميم الموضوع للخروج بخلاصة تحضى بموافقة الجميع.وفي حصة أخرى تتبادل المجموعات المهام ليتدرب الجميع على أسلوب المناقشة وكيفية صياغة الأسئلة واحترام رأي الآخر.
سابعا: مواقف التمثيل أو المحاكاة (La simulation).
يتم أيضا تقسيم مجموعة قسم الكبار إلى مجموعتين، تقوم الأولى بتشخيص أدوار معينة من الواقع اليومي ( مثلا تمثيل الكبار ومخاطر الطريق، أو الكبار في مكاتب التقاعد وفي مراكز البريد الخ)، وذلك بتشخيص وتمثيل مثل هذه الأدوار بأفكار سلبية وتصرفات خاطئة. أما المجموعة الثانية فتقوم بملاحظة ما تقوم به المجموعة الأولى من أخطاء متفق عليها مسبقا، ثم تبدأ بمناقشة تصرفاتهم على ضوء ما يجب أن يكون.والمبدأ العام الذي تقوم عليه هذه التقنية، هو جعل الأفراد في الجماعة يعيشون عدة مواقف شبيهة بتلك التي يعيشونها أو سيعيشونها في الحياة اليومية، وذلك لتعديل السلوك بطريقة تدريجية.
ثامنا: الصورة الناطقة أو لغة الصورة (Photo langage).
وهي عبارة عن وسائل إيضاح بصرية متنوعة، توضع فوق طاولة أو تلصق على السبورة (الوبرية)، وغالبا ما تتضمن العديد من الصور المعبّرة عن حالات أو أفراد أو أماكن، فيقوم أفراد جماعة القسم باختيار صورة أو أكثر، ثم يطلب المنشط منهم أن يفسرون أسباب انتقائهم لتلك الصورة التي أثارت انتباههم، وذلك بالتعبير لمدة 3 دقائق لكل فرد، أما الخلاصة فيقوم بها المنشط أو المنشطة لبلوغ الأهداف المسطرة. كما يمكن استعمال الصور والمجسدات لشرح بعض الأمور التي يصعب على الكبار تصورها وتجسيدها، كمثل الصور الخاصة بالتوعية الصحية والتي تجسد جسم الإنسان من الداخل، أو الصور المتعلقة بالتوعية الطرقية للراجلين وغيرها من المواضيع.
ما هـي أهـم معيقات التنشيط؟
هناك معيقات كثيرة نذكر منها:
- عدم توفر فضاءات واسعة في أقسام محاربة الأمية تفسح المجال لتوزيع الأفراد على المجموعات.
- طغيان الأساليب القديمة في التنشيط (أي التنشيط الموجه) مع عدم إقـتناع بعض المنشطين بأهمية تنويع أساليب التنشيط، نظرا لضغط المهام المنوطة بهم، ولانعدام التحفيز والتكوين المستمر.
- انتشار التمثلات السائدة لدى المستفـيدين الكبار والتي هي عبارة عن أحكام مسبقة لدى المتعلمين تستهين بتنشيط مجموعات الكبار الأميين.
- مقاومة التغيير، وعدم رغبة بعض بعض الكبار في تجديد أفكارهم وحرصهم على التشبت بالسلوكات التقليدية القديمة.
إرسال تعليق