/>head> tags ربط برامج محاربة الأمية في المغرب بالتنمية السوسيو اقتصادية.
U3F1ZWV6ZTM4NzI4NTMzMTQzODI4X0ZyZWUyNDQzMzMwNzU5Njc1MA==

ربط برامج محاربة الأمية في المغرب بالتنمية السوسيو اقتصادية.

 

ربط برامج محاربة الأمية في المغرب بالتنمية السوسيو اقتصادية.

مشروع مدر للدخل بالمغرب


سنتناول في هذا العرض إن شاء الله النقاط التالية:

مقدمة.

1) برامج محو الأمية للتأهيل والإدماج.
2) المشاريع المدرة للدخل.
3) الجهات الداعمة للمشاريع.
أ - الدعم المحلي. (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية).
ب - الدعم الخارجي.
4) نماذج من المشاريع المندمجة.

مقدمة.

لقد عملت مديرية محاربة الأمية قديما، ومن بعدها كتابة الدولة في محاربة الأمية، ثم الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية الحالية، على إيجاد وتطوير مقاربة منسجمة ومندمجة، تتجاوز البرامج الكلاسيكية لمحاربة الأمية الجاري بها العمل، وتهدف إلى ربط برامج محو الأمية بمشاريع مدرة للدخل، وذلك لتمكين الأميين و المتحررين من الأمية من الإندماج السوسيو اقتصادي، وذلك وفق خصوصياتهم من جهة، وتتناسب أيضا مع حاجيات الفئات المستهدفة ومع مؤهلات كل جهات المملكة على حدة من جهة ثانية.

إن الهدف الأساسي من الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للمستفيدين من محاربة الأمية وما بعدها، هو محاربة عوامل الفقر والهشاشة، والحفاظ على الكفايات المكتسبة التي تعد من التحديات الحقيقية خاصة في المجال القروي والشبه حضري، نظرا لغياب وجود بيئة متعلمة، ممّا يشجع على الإرتداد والرجوع إلى الأمية من جديد، لأن أغلبية المستفيدين من برامج محو الأمية يركزون على كيفية الحصول على القوت اليومي أو الدخل الإضافي، ممّا يجعل عملية محاربة الأمية بالطريقة الكلاسيكية لا تدخل في أولوياتهم.

تعتبر هذه المرحلة جزءا من سيرورة التعلم مدى الحياة وامتدادا للتكوين الأساسي للكبار، لأنها تمكن المستفيدين من التأهيل والإدماج الاجتماعي والمهني.

1) برامج محو الأمية للتأهيل والإدماج.

 عملا بالتصريح الحكومي لسنة 2007 ، والذي التزمت الحكومة من خلاله بإحداث الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، لمحاربة الأمية في أفق القضاء عليها، وذلك عبر اكساب المستفيدين من برامجها، المهارات الأساسية للقراءة والكتابة والحساب، مصحوبة بتأهيل حرفي، إضافة إلى تشجيع خلق أنشطة مدرة للدخل، وبالتالي ربط محاربة الأمية بمحاربة الفقر. تم إعداد برامج عمل خاصة، هي عبارة عن دروس لمحو الأمية مرتبطة بالتدريب المهني، وذلك في مجالات وظيفية متعددة، تتلائم مع حاجيات ومواصفات الفئات المستهدفة، وأيضا مع طبيعة وخصوصية كل منطقة على حدة.

 تهدف هذه البرامج المندمجة أو محو الأمية الوظيفي إلى إكساب النساء والشباب الكفايات والقدرات المهنية، بالإضافة إلى الكفايات الأساسية في مجال القراءة والكتابة والحساب، وذلك بغية إعدادهم للإندماج الاجتماعي والاقتصادي، بعد أن تمّ اكسابهم مهارات حرفية ومهنية، تساعدهم على الاندماج في سوق الشغل، أو إحداث مقاولات صغيرة مدرة للدخل في إطار تعزيز التشغيل الذاتي والاستفادة من آليات القروض الصغرى، وحتى لا يرتدّوا إلى الأمية وبالتالي توظيف وتطبيق نتائج التعلم في مجالات الحياة الشخصية والاجتماعية والاقتصادية.

لقد تعدد مسارات تكوين المستفيدين والمستفيدات، كما تنوعت فرص اكتساب مهارات عملية وحرفية في مجالات ومهن الحلاقة وخياطة الملابس التقليدية والصناعات التقليدية، كالنسيج والطرز وصناعة الحلوى، وتدبير روض الأطفال وغيرها من المهن النسوية. وبالنسبة للشباب، فتحت في وجوههم فرص التكوين في المعلوميات والحلاقة والنجارة والحدادة والصباغة والسياحة الجبلية والصناعات الجلدية وغيرها، وذلك حسب متطلبات الأسواق المحلية.

 بعد نجاح تجربتي محاربة الأمية والتأهيل المهني في قطاعي الصيد البحري والصناعة التقليدية، تم العمل على تعميم هذه التجربة لتشمل مجالات الفلاحة والسياحة والبناء. 

2) المشاريع المدرة للدخل.

تعتبر المشاريع المدرة للدخل من المدخل الأساسي للإدماج السوسيو اقتصادي للمستفيدين من برامج التأهيل. كما تفتح عمليات إدماج المشاريع في تعاونيات آفاقا جديدة في وجه المتعاونين والمتعاونات الحاملين لمشاريع مدرة للدخل تنتج أصنافا متقاربة، أو الانخراط في تعاونيات إنتاجية، حفاظا على كرامة الفرد والجماعة في المناطق الأقل حظوة.

لقد لعبت مراكز التعلم المجتمعي دورا رائدا ونموذجيا، لكونها خولت للمستفيدين العديد من الفرص لمحاربة الأمية، بموازاة مع فرص أخرى للتكوين والتأهيل، وبالتالي تأمين المزيد من فرص للتعلم مدى الحياة. وللإطلاع على المزيد من التفاصيل حول مراكز التعلم المجتمعي، المرجو الرجوع إلى الرابط التالي:

مراكز التعلم المجتمعي (CAC)

3) الجهات الداعمة للمشاريع.

  يمكن اعتبار مكون الشراكة والتعاون، من أهم الأوراش التي توليها الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية أهمية خاصة. ونظرا لعدم كفاية المبالغ المرصودة لقطاع محو الأمية وتعليم الكبار، يتم اللجوء إلى تمويل برامج الجهات الحاملة للمشاريع، من خلال البحث عن مصادر تمويل إضافية داخلية وخارجية.

                   أ - الدعم الداخلي. ( المبادرة الوطنية للتنمية البشرية).

تعتبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في سنة 2005، صيغة جديدة ومبتكرة، لتحقيق مبدأ التنمية المندمجة والمستدامة وتقليص الفوارق المجالية. تهدف أنشطة هذه المبادرة في الوسط القروي إلى على الإقصاء الاجتماعي، والتخفيف من حدة الفقر لدى الأوساط المعوزة، وذلك من خلال تحسين الظروف المعيشية وتعزيز الادماج الاجتماعي، وذلك عن طريق توفير الإمكانيات المادية والبشرية لدعم وتشجيع البرامج المحلية، وفي نفس الوقت، تسهيل عمليات الحصول على القروض القروية وغيرها، لفائدة المستفيدين من برامج محاربة الأمية وما بعدها بمختلف عمالات وأقاليم المملكة، بغية تمويل مختلف أصناف المشاريع المدرة للدخل لتنشيط النسيج الاقتصادي المحلي، والقضاء على التناقضات والتفاوتات المسجلة بين الجهات وتحقيقا للعدالة المجالية.

لقد كان انطلاق برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تفعيلا  للاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية بالمغرب، وتحقيقا لمفهوم الإلتقائية (La convergence)، بين مختلف المشاريع والبرامج المتعلقة بمحاربة الأمية وما بعدها، وأيضا لأجل ترشيد النفقات وتوحيد مجهودات الجمعيات العاملة في هذا الميدان، وخصوصا تلك التي لديها شراكات مع الفاعلين سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أوالمركزي.

ومنذ الإنطلاق، تم تكثيف وتنويع البرامج والمشاريع، بحيث أنجزت العديد من الجمعيات المغربية عدة مشاريع لمحاربة الأمية وما بعدها، بالاعتماد على المقاربة المندمجة السالفة الذكر، والتي ترتكز أولا على الإحاطة الجيدة بالسياقات السوسيو اقتصادية والثقافية والجغرافية لمختلف شرائح المستفيدين، وأيضا اعتمادا على ربط برامج محو الأمية بالتنمية السوسيو اقتصادية للساكنة في المناطق الحضرية و القروية والجبلية، وذلك في أفق تحقيق التنمية الفعلية المستديمة والرفع من مردوديتها على الساكنة المستهدفة في الوسطين الحضري والقروي.

                  ب - الدعم الخارجي.

حظي مجال محاربة الأمية في المغرب بالدعم الخارجي منذ عدة سنوات، وقد ساهم هذا الدعم المالي والتقني في تمويل المئات من المشاريع، وتقليص عدد الأميين وتمكينهم من فرص التأهيل والتكوين الحرفي، والمساهمة أيضا بشكل فعال في المجهود الوطني للقضاء على هذه الآفة، وذلك وفقا للإستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية.

وفي ما يلي أهم الشركاء الدوليين.

1. مفوضية الإتحاد الأوروبي.

قدم الإتحاد الأوروبي وما يزال دعما مهما لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية. ويندرج هذا الدعم في إطار سياسة الجوار الأوروبية، والتي تهدف إلى تحسين ظروف العيش والمشاركة الاقتصادية للساكنة المستهدفة، والمتمثلة في البالغين الأميين عبر محو الأمية المستدامة. وذلك من خلال تقديم الدعم المالي والتقني للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، والجمعيات النشيطة في هذا مجال، مع إعطاء الأولوية لفئة الشباب والنساء، والبرامج الهادفة إلى الإدماج السوسيو مهني.

لقد شمل الدعم العديد من المجالات نذكر منها على سبيل المثال، الدراسات الميدانية حول كلفة الأمية بالمغرب، وبلك المتعلقةبانخرا المقاولات في برامج محو الامية، وحول استهداف الشباب، وأخرى تتعلق بموضوع تنظيم الممرات بين برامج محاربة الأمية وباقي القطاعات الوزارية والاقتصادية، ودراسة حول تدقيق تدبير برامج محو الأمية وغيرها. كما استفادت من الدعم المالي والتقني العديد من برامج ومشاريع محو الأمية، والتأهيل والتكوين المهني، سواء في إطار برنامج " ألفا 2 "، وبرنامج " ألفا موبيل "، وكذلك برنامج التمكين والتأهيل التكميلي لما بعد محو الأمية، لأجل الادماج السوسيو اقتصادي للنساء وغيرها من البرامج.

2. المعهد الدولي للكونفدرالية الألمانية لتعليم الكبار " DVV International ".

لقد شمل الدعم الألماني عدة برامج ومشاريع للإدماج السوسيو اجتماعي للمتحررين من الأمية، و أيضا تنظيم المنتديات والدورات التكوينية والورشات الجهوية، وكذلك دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية.

كما تجدر الإشارة إلى الجهات المانحة الأخرى، والمساهمة في تمويل العديد من البرامج والمشاريع، سواء تعلق الأمر بمجال محاربة الأمية، أو ما بعد محو الأمية، أو بتكوين وتأهيل المتحررين، وذلك قصد إدماجهم في المحيط الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، ويتعلق الأمر بمنظمة اليونسكو ومنظمة الإيسيسكو، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأيضا الوكالة الإسبانية للتعاون من أجل التنمية الخ.

استراحة

-  ما هو الشهر الذي إذا حذفنا أوله هرب؟ 

الجواب: صفر.

-  ما اسم الطائر الذي إذا قلبته ترى العجب؟

الجواب: بجع.

-  ما هي الجامعة التي ليس فيها طلاب؟ 

الجواب: الجامعة العربية.

- لماذا يغلق القناص عينا واحدة؟

الجواب: إذا أغلق الثانية لن يرى شيئا.

- لذيك 20 سمكة في الحوض، غرقت 4 كم بقي؟

الجواب: 20 سمكة.


3. مؤسسة تحدي الألفية ( MCC ).

أدرجت محاربة الأمية ضمن الأنشطة الممولة من طرف هذه المؤسسة، وذلك منذ توقيع المغرب على ميثاق حساب تحدي الألفية في غشت 2007.
 وقد أسندت مهام تنفيذ البرنامج إلى وكالة الشراكة من أجل التنمية (APP) ومنذ دخول الاتفاقية إلى حيز التنفيذ، تم تمويل عدة برامج لمحاربة الأمية على الصعيد الوطني في قطاعات متعددة، منها الصناعة التقليدية، الفلاحة والصيد البحري التقليدي،وذلك لأجل الرفع من المؤهلات المهنية للعاماية في هذه القطاعات من نساء وشباب، عبر نزام للتعلم، يمكن المستفيدين من اكتساب المهارات الحياتية والحرفية، إضافة إلى الكفايات الأساسي في مجال القراءة والكتابة والحساب، وذلك وفق غلاف زمني حدد في 420 ساعة موزعة على مستويين:
-  300 ساعة لتنفيذ برنامج محو الأمية من أجل التمكين.
- 120 ساعة لبرنامج التأهيل المهني.

كما تجدر الإشارة، إلى إعداد وتأليف مناهج الخاصة بكل قطاع من القطاعات المعنية بهذا البرنامج، إضافة إلى تنظيم العديد من الدورات التكوينية لفائدة المكونين، وذلك بغية الرفع من مستوياتهم، وتأهيلهم لتأطير المستفيدين من هذا البرنامج.
كما ساهمت وزارة التربية الوطنية بوضع نظام وطني للإشهاد لفائدة المستفيدين من محو الأمية الوظيفي، بهذف الاعتراف بمكتسباتهم وتثمينها، وكذا تمكينهم من فرص إضافية للولوج إلى أنظمة أخرى للتكوين والتأهيل. 

4. نماذج من المشاريع المدرة للدخل.

لقد شملت هذه المشاريع المدرة للدخل مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية نذكر منها على سبيل المثال فقط:

- مشروع إدماج المتحررات من الأمية في التنمية المحلية من خلال السياحة القروية، وتطوير المنتجات التقليدية والنسيج المحلي.

- مشاريع إنشاء وحدات لصنع الكسكس التقليدي المنسّم بالأعشاب الطبية.

- مشاريع لاستخلاص زيت الزيتون أو تصبير الثمر أو تربية النحل أوصناعة الجبن المنسّم بمكونات طبيعية أساسها النباتات العطرية.

- مشاريع مندمجة في مجال الإعداد الحرفي لخلق أنشطة مدرة للدخل.

- مشاريع ورشات للتدريب على خياطة وفصالة الألبسة واستعمال الإعلاميات.

- مشاريع لمحو الأمية والتكوين في المجال الفلاحي.

- مشاريع لما بعد محو الأمية لفائدة نساء تعاونيات شجرة الأركان.

- مشاريع لتشجيع التعاونيات المحلية في العالم القروي، العاملة في ميدان تحويل المنتجات المحلية المعطرة.

- مشاريع مدرة للدخل خاصة بذوي الاحتياجات الخاصوة.

- مشاريع لدعم إحداث مراكز لعرض المنتوجات النسائية المحلية.

- تثمين وإدامة المعارف التطبيقية المحلية في مجال الصناعة التقليدية.

- تطوير الاقتصاد التضامني بدعم النساء لتأسيس التعاونيات المنتجة.

- مشاريع لتربية الماعز والأرانب.

- مشاريع تجفيف وتبريد السمك لبيعه بواسطة الدراجات النارية للباعة المتجولين.

- مشاريع كراء أو استئجار الملابس التقليدية المخصصة لحضور حفلات الزفاف الخ.

تم بحمد الله، وشكرا على مروركم.


 

 

 




 


 

 


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة