محو الأمية الوظيفية على المقاس (الجزء الثاث).
للتذكير فقط، تطرقنا في الجزء الأول إلى:
- الإطار العام للمشروع.
- تعريف محو الأمية الوظيفية على المقاس.
- مزايا هذا المشروع.
- متطلبات إنجاز التكوين في مجال محو الأمية الوظيفية على المقاس داخل المعامل، ذكرنا منها أولا: المقياس الصحيح للاحتياجات، وثانيا: التركيز على خصوصية الاحتياجات.
الجزء الثاني، ركزنا فيه على: ثالثا: المشاركة، ورابعا: المرونة، وخامسا: التكوين القائم على العمل، وسادسا: التعلم بواسطة التدريب. كما تطرقنا فيه إلى مراحل مشروع محو الأمية الوظيفية على المقاس وهي: المرحلة الأولى وتسمى الدراسة القبلية للمشروع (Etude avant-projet) فصلناها على الشكل التالي:
أ - وصف المرحلة.
ب أهمية هذه العملية.
ج - شروط النجاح.
د - النتائج المنتظرة.
هـ - مؤشرات النجاح.
وفيما يلي تتمة موضوع محو الأمية الوظيفية على المقاس:
المرحلة الثانية من المشروع: تحليل وضعية العمل Analyse de la situation de travail
قبل التعريف بالمرحلة، يجب التذكير بأن المرحلة السابقة من هذه العملية أي (مرحلة دراسة ما قبل المشروع) هي التي مكنتنا من الحصول على المعلومات اللازمة، وبالتالي أتاحت لنا إمكانية وضع تصور أولي لمشكلة الجهل التام أو النسبي للغة الفرنسية لدى العمال المعنيين بهذا المشروع، والتي تستلزم محاربة الأمية بالفرنسية ليس عبر البرامج العادية المفتوحة في وجه الجميع، بل بطريقة محو الأمية الوظيفية بلغة أجنبية لكن على المقاس أي وفق الحاجيات الوظيفية والأولية للعمال بدون مقرر ولا كتاب. إن المرحلة السابقة المذكورة تشكل المرحلة الحاسمة في تحليل الاحتياجات التدريبية.
التعريف بالمرحلة.
ترتكز مرحلة (تحليل وضعية العمل) أو تحليل المواقف في العمل هاته، على رسم تصور عملي قدر الإمكان لتصرفات وردود أفعال العمال في مواقف عملهم أي أثناء تشغيل الآلات، وذلك من خلال تجميع كل المعلومات وتسجيل المعيقات والكفايات التي يحتاجها العمال لتجاوز الصعوبات داخل المعامل، بحيث يتم الحصول في الأخير على المعلومات والتفاصيل عبر المقابلة الشفوية من جهة، ومن خلال مراقبة وملاحظة تصرفات العامل أو العاملة أثناء مزاولة العمل، وكذا التركيز على ظروف ومحيط العمل.
تعتبر هذه المرحلة بمثابة الفرصة السانحة لتحليل الاحتياجات التدريبية من جهة، ولاتخاذ القرارات المناسبة، كما يفترض أن يتملك المنفذون لبرنامج محو الامية الوظيفية على المقاس، جميع المعلومات التي يحتاجونها لمعرفة ما يجب تحليله في تصرفات العمال والأفعال وردود الافعال الخاطئة أما آلاتهم، وكذا المهمة الرئيسية والمهام الفرعية (Tache et sous- taches).
ستمكننا هذه المرحلة الثانية من الاستعداد الجيد للمرحلة الثالثة التي تسمى بتشخيص النقص في التعلم، والتي سيتم من خلالها فرز الكفايات والمهارات اللغوية التي هم في حاجة إليها والتي سيتم برمجتها بعد ذلك في الدورات التكوينية.
أهمية هذه الخطوة.
تتيح مرحلة تحليل وضعية عمل العمل في موقع العمل إمكانية وضع الأسس العملية، التي سيرتكز عليها التدريب على محو أمية العاملين باللغة الفرنسية، وذلك بانسجام تام مع الطلب الذي عبرت عنه الشركة واحتياجات العمال المعنيين التي يرون فيها حلا لمشكل التواصل مع وسائل العمل الحديثة. فمن خلال المعلومات التي تم جمعها عن الشركة بشكل عام وعن وضعية العامل أمام الآلة على وجه الخصوص، يستطيع المتدخلون داخل المقاولة بناء منهجية خاصة بالتعلمات وعلى المقاس، تتضمن فقط تلبية الحاجيات المعبر عنها لتطوير كفايات العمال الذين لا يتقنون قراءة وفهم المفردات التقنية المكتوبة باللغة الفرنسية على وسائل العمل.
تتيح أيضا هذه المرحلة إمكانية تحليل المشكلات الحالية التي يعاني منها العمال، وتلك المتوقعة من طرفهم، باعتبار أن الطلب المقدم من طرف الشركة، عادة ما يكون الدافع من وراءه، كثرة الصعوبات التي يواجهها العمال في تنفيذ مهام معينة ثقنية ويدوية من جهة، أو الصعوبات المتوقعة بسبب الظروف الحالية، أو التغييرات المستقبلية، مثل شرط الجودة (ISO ) على سبيل المثال، ومعناها المواصفات الدولية للجودة التي تمنحها المنظمة الدولية للتقييس. لدى فإن جمع المعلومات يأخذ في الاعتبار كل ما من شأنه أن يخلق صعوبات في الوقت الحالي، أو يحتمل أن يشكل مشكلة في المستقبل، أو صعوبات يواجهها العمال في الوضع المهني على العموم.
شروط نجاح المرحلة.
فيما يتعلق بموضوع التحليل، فمن المعروف أن إجراء تحليل دقيق في هذه المرحلة، يتطلب بالضرورة تحديد موضوع هذا التحليل بوضوح، وكذا معرفة ماذا ولماذا يتم التحليل، وأيضا ما هو نوع العمل؟ وما هي المجموعة المستهدفة؟ وما هو أصل المشكلة المراد حلها؟
إن وجود تصور دقيق إلى حد ما للبيئة المهنية للعمال المعنيين في الشركة، يساعد على إيجاد مناخ من الثقة أثناء الاستشارة التي تتم داخل هذه الشركة، كما يجب على الجهات المتدخلة أن تستوعب بوضوح أصل الطلب الذي تقدمت به الشركة، والمشكلة الأولية، وكذا الملف الشخصي للعمال، وهي معلومات لازمة لمواصلة العمل ومن شأنها جعل المتدخلين أكثر قدرة على توجيه الأسئلة نحو الجوانب الرئيسية لفهم جوهر النقطة، وقبل كل شيء، توضيح وتشخيص القدرات الوظيفية المطلوبة بأمثلة ملموسة.
أما بالنسبة للمتدخلين في هذه المرحلة، فإن مشاركة الأشخاص الذين ستوكل إليهم مهمة التكوين، هي بمثابة ضمانة واضحة للنجاح، بحيث أثبتت التجربة بأن فريق العمل عندما يكون متكاملا، يصبح أكثر وعيا بحقيقة وضعية العمال في مراكز عملهم، وبالتالي، يمكن لهذا الفريق الحفاظ على الاستمرارية وضمان تماسك جميع مراحل مشروع محو الأمية الوظيفية المصمم خصيصا للعمال. وذلك بالتعاون الوثيق بين جميع أعضاء الفريق، مما يجعل من الممكن إعداد تدريب متكامل وديناميكي وهادف.
جمع المعلومات عن تصرفات العمال.
تتضمن هذه المهمة جمع المعلومات ذات الصلة بمواقف وحركات العمال أمام آلاتهم، وكذا تسجيل البيانات التي تم الحصول عليها بترتيب منطقي، بما يتوافق مع النموذج رقم 2 المعد سلفا لهذا الغرض والذي سنتطرق إليه لاحقا.
في هذه المرحلة من المشروع، من المفروض أن يكون لدى المتدخل جميع المعايير لاختيار كيفية إجراء تحليل وضعية العمل، وهذا يتضمن اختيار أسلوب التشاور والتحاور المناسب لظروف العمل، للمضي قدما في اختيار العمال الذين ستتم استشارتهم، وتكييف أدوات العمل الخاصة بجمع المعلومات مع الدليل المرجعي للبيانات الذي سنتطرق إليه لاحقا.
أما بخصوص كيفية إعداد عملية جمع المعلومات بعناية، فيجب اتباع الخطوات التالية:
- اختيار أسلوب الاستشارة المناسب لبيئة العمل.
يتم اختيار أسلوب الاستشارة عادة وفقا لدرجة تعقيد الموقف الذي سيتم تحليله، هل هو تحليل لقطاع كامل أم لموقف عمل في شركة؟ هل موضوع التحليل هو وظيفة مركز عمل تغطي العديد من المواقف الوظيفية أم منصب عمل مخصص لمهمة واحدة؟ ومن الأساليب المستعملة في هذه المرحلة:
- زيارة المصنع للقيام بعملية الملاحظة المباشرة داخل أروقة المصنع ومراكز العمل.
- إجراء المقابلات الموجهة مع إثنين إلى ثلاثة أشخاص في وقت واحد لتحديد الحاجيات وتصنيف معيقات العمل.
- تنشيط ورشات للتحليل والاستماع لمجموعة من 6 إلى 12 شخصا يشغلون نفس المنصب والمهمة أو نفس الوظيفة، لكن يأتون من شركات مختلفة تنتمي لنفس القطاع، مثلا قطاع الألبسة والنسيج.
يمكن للمشرفين على تنفيذ مشاريع محو الأمية الوظيفية على المقاس وبلغة أجنبية، اختيار تقنية أو أكثر على حسب الحالة المراد تحليلها. فعلى سبيل المثال، إذا تعلق الأمر بتحليل موقف عمل واسع، أو وضعية عمل تشتمل على عدة مهام معقدة للغاية، فقد يكون أسلوب تنشيط ورشات للتحليل مع مجموعة من 6 إلى 12 عاملا وعاملة هو الأكثر ملاءمة لمثل هذه الوضعيات.
قواعد عمل الورشة.
يمكن أن تستمر ورشة العمل من 3 ساعات إلى 3 أيام، اعتمادا على مدى تعقيد حالة العمل المراد تحليلها. ومن القواعد الواجب القيام بها ما يلي:
* عقد اجتماع مع مجموعة من العمال تضم من 3 إلى 12 عاملا في وقت واحد.
* البدء بشرح الهدف من تحليل وضعيات عملهم أمام الآلات وكذا أهمية مشاركتهم.
* قراءة وتفسير العرض المفصل للوظيفة المستهدفة التي يقومون بها، والتي تم تحليلها مسبقا أثناء الدراسة الأولية للمشروع.
* طرح الأسئلة وفقا للترتيب المنطقي المقترح في النموذج 2 الذي سنتطرق إليه لاحقا.
* القيام بطرح الأسئلة المتعلقة بشروط تنفيذ المهمة ومؤشرات النجاح، والمعرفة والمهارات والكفاءة المطلوبة.
* الحفاظ على وتيرة جد متسارعة باستخدام تقنية إعادة صياغة الأسئلة، من أجل الحفاظ على ديناميكية العمال الذين تمت استشارتهم.
* ممكن أن يشارك مراقب واحد أو أكثر في ورشة العمل هذه، بشرط عدم المشاركة في الحوار، الأخير ليس له الحق في الكلام، لأن الحصة مخصصة للعمال الذين لديهم صلاحية وصف وضعيات عملهم. كما يمكن أن يكون المراقب مثلا متدربا يتم إشراكه وإعداده للتدخل في المراحل المتبقية من المشروع.
مواصفات منشط ورشة العمل.
يجب أن يكون لديه:
* بعض الخبرة في تسيير وتنشيط المجموعات.
* القدرة على إعادة صياغة الجمل وتلخيصها.
* التمكن من التحليل العقلي المناسب.
* المعرفة الكافية بطرق المعالجة اللاحقة للمعلومات التي تم جمعها.
* مهارات في كتابة البيانات في التقرير، مع القدرة على تصنيف وتجميع المعلومات.
* المعرفة بالإطار العام للمشروع، ووضعية الشركة والعاملين فيها.
- القيام باختيار أشخاص من بين الذين تمت استشارتهم.
من المهم اختيار الأشخاص الذين يؤدون مهامهم حاليا والعاملين في المناصب المستهدفة، من بين الذين يتمتعون بالمصداقية والرغبة في التطور، والذين يتمتعون بالتجربة والأقدمية، ويبدون اهتماما بعملهم، ولديهم القدرة على التعبير وعلى إدراك ما تتطلبه وظيفتهم من مهام، وحاجتهم الملحة إلى معرفة كلمات بالفرنسية تسهل عليهم تشغيل الآلة بكل أمان. كما تجدر الإشارة، إلى ضرورة إشراك رب العمل أو مدير الشركة في عملية اختيار هؤلاء العمال.
- الاستعداد للقاء العمال المستهدفين.
في حالة تواجد أكثر من شخص من المتدخلين في هذه المرحلة، أي تحليل وضعية العمل (Analyse de la situation de travail )، من الضروري تحديد الأدوار والمهام فيما بينهم بطريقة جيدة. كما يجب عليهم السهر على توفير المواد وأدوات العمل اللازمة، من ورق، أقلام رصاص، ألواح شفافة، قاعة الاجتماعات، إلخ، إضافة إلى العمل على حل جميع المشاكل التنظيمية والإدارية الأخرى المتعلقة بتنظيم هذه الورشة، بما في ذلك تحضير الجدول الزمني وتوقيت حصص الاجتماع، خصوصا إذا كانت ورشة العمل تجمع أعداد كبيرة من العاملين في القطاع.
. الشروع في جمع المعلومات من العمال. من المستحسن اتباع الترتيب المنطقي للتحليل المتواجد في المستند النموذج رقم (2) (سنتطرق إليه فيما بعد)، والذي وضع رهن إشارة المتدخلين في المقاولة، وذلك لتسهيل مهمة من ينشط هذه الورشات، بحيث يتم وضع هذه المعلومات في مكانها الصحيح، في الأقسام المنصوص عليها في النموذج السالف الذكر، وفي حالة عدم ملئ جميع الخانات، فيمكن العودة إلى الأجزاء التي لم تتم تغطيتها، إذا لزم الأمر لاحقا. وعادة ما يتم تنشيط مثل هذه الورشات بالترتيب التالي:
1) مقدمة مختصرة جدا لتذكير العمال بالغرض والهدف من المشاركة في هذا الاجتماع، مع التأكيد على أنه يجب علينا أولاً تحديد مهامهم بشكل صحيح ودقيق.
2) تقديم عرض عام حول عملهم يتضمن الخطوط العامة لمهامهم، وهو عبارة عن وصف جد مختصر لوظيفتهم وطبيعة عملهم. بعد ذلك، يتم طرح أسئلة عما إذا كانوا يتعرفون على أنفسهم وعلى عملهم في هذا الوصف المقدم لهم، ثم يطلب منهم إكمال الوصف بالمزيد من الاضافات إذا لزم الأمر.
3) القيام بتعريف المهمة الموكلة لهم عن طريق تجزئتها إلى مهام فرعية (Tache et sous-taches). أولا، السعي إلى تحديد المهام الرئيسية، وذلك بالرجوع إلى المعلومات التي تم جمعها بالفعل في المستند النموذج رقم (1) خلال الدراسة الأولية والقبلية للمشروع (Etude avant-projet)، وذلك لاستخراج المزيد من الأسئلة حول هذه المهمة، ويمكن تكرار العملية بالنسبة للمهام الأخرى إن كانت أكثر، ومن الممكن ألا تتفرع عن المهمة الرئيسية أية مهام فرعية.
4) تحديد الشروط الرئيسية لإنجاز المهمة. عند دراسة مدى تعقيد المهمة الرئيسية من خلال الورشة الحوارية مع العمال، من الضروري طرح الأسئلة عليهم، وذلك لأجل التعرف على معارفهم الأساسية المكتسبة، وكذلك على المهارات والمواقف أو السلوكيات الاجتماعية المطلوبة لاستخدام الآلة على الوجه الصحيح، وبالتالي سنتوصل من خلال معالجة هذه المعلومات، إلى نتيجة واضحة ودقيقة، تمكننا من التحديد الدقيق للقدرات الوظيفية المستخدمة من طرف العمال أمام آلاتهم، وبالتالي تحديد مؤشرات النجاح.
بغض النظر عن هذا الترتيب، وفي خضم النقاش مع العمال، يتلقى المشرفون على هذه الورشات في أغلب الأحيان ردودا وأجوبة متعددة الجوانب تتعلق بالعديد من الجوانب التقنية، ومع ذلك، لابد من وضع المعلومات المحصل عليها بعد ذلك في الأماكن الصحيحة، عند كتابة التقرير المتعلق بتحليل وضعية العمل Analyse de la situation de travail وهي المرحلة الثانية من مشروع محاربة الأمية الوظيفية على المقاس بلغة أجنبية.
تعد مهمة جمع جميع المعلومات ذات الصلة بوضعية عمل العمال المعنيين داخل الشركة أمرا بالغ الأهمية، نظرا لإعادة استثمار واستخدام هذه المعلومات في المراحل اللاحقة من مشروع هندسة محو الأمية بلغة ثانية المصمم خصيصا لمحو أمية العمال في الشركات، والتي تعتمد على تشخيص محتوى التكوين المنتظر والتخطيط والإعداد لهذا التكوين، وكيفية انطلاق التكوين في حد ذاته ثم عمليات المتابعة والتقييم.
تحليل المعطيات.
بعد جمع المعلومات عن المهمة والمهام الفرعية التي ينفذها العمال، وبعد معرفة ومؤشرات نجاح المهام ومتطلبات ظروف العمل، وتحديد التطور المنتظر تحقيقه على المدى القريب والمتوسط. بعد ذلك، يقوم المتدخل بتحليل هذه المعلومات من أجل التعرف وجرد لائحة الكفايات والقدرات الوظيفية المتعلقة باللغة الفرنسية، المستخدمة في مجال المهارات الأساسية: القراءة والكتابة والحساب والتواصل وحل المشكلات والعلاقات البينية وغيرها، وذلك للمضي قدما في إعداد دليل مرجعي (Guide référentiel) يجمع كافة وضعيات العمل الخاصة بكل قطاع، مثل قطاع الألبسة والنسيج، قطاع المنتجات الغذائية وغيرها من الصناعات التي تطلب تطبيق هندسة التدريب والتعلم على المقاس في مجال محو الأمية الوظيفية داخل المصانع.
لقد أظهرت التجربة، أنه من الضروري المضي قدمًا بشكل منهجي وبترتيب منطقي عند جمع المعلومات وتحويلها كتابيًا إلى مستند قابل للتسليم، وهذا ما يجعل من السهل استخدام هذه المعلومات لاحقا، لتصبح مثل هذه الوثيقة، المرجع الأساسي لتطوير التدريب بتناغم تام مع سياق عمل العمال المعنيين والحاجة المعبر عنها.
النتائج المنتظرة في نهاية هذه المرحلة.
1) وضع تصور أولي لواقع عمل كل عامل. ويتعلق الأمر بالمعطيات الأكثر أهمية والأكثر شمولية المرتبطة بوضعية عمل العمال أمام الآلة والخاصة بالمعلومات حول المهام الرئيسية والثانوية الموكول تنفيذها للعامل والعمليات اليدوية لاستخدام الآلة وصيانتها، إضافة إلى الظروف المحيطة بالعملية وشروط تحقيقها، ودرجة استقلالية العامل وأيضا نوع المستندات التقنية المستعملة ودرجة صعوبة قراءتها وفهمها مع وضع مؤشرات النجاح وشروط تحقيقها.
2) صياغة تقرير مفصل حول تحليل وضعية العمل (Analyse de la situation de travail). ويتعلق الأمر بجميع المعطيات المتعلقة بظروف العمل مرتبة ترتيبا منطقيا، وتشمل تفصيلا دقيقا لوضعية عمل مجموعة من العمال يعملون في نفس المنصب الوظيفي داخل المعمل.
3) إعداد ملف للتعريف بالقدرات الوظيفية المستخدمة من طرف العمال. وهو عبارة عن جميع المعلومات الخاصة بالقدرات والمهارات الوظيفية المطلوبة، لأجل إنجاز المهام داخل المعمل بكل ارتياح، ويمكن لمجموع هذه البيانات أن تعبر عن مستوى معين من التعقيدات في القدرات الوظيفية المستعملة، وهي نتيجة لمستوى صعوبة المهام المطلوب إنجازها. وللتذكير، فإن إعداد هذا الملف التعريفي يرتبط أساسا بالتقرير الخاص بالمرحلة الأولى وهي الدراسة القبلية للمشروع (Etude avant-projet) وأيضا التقرير المفصل حول تحليل وضعية العمل.
ستجدون الجزء الرابع على الابط أسفله:
.
إرسال تعليق